صحيفة إيرانية: صادق لاريجاني يعتزم الاستقالة من مجلس صيانة الدستور

أفاد موقع صحيفة "آفتاب يزد" الإيرانية الإصلاحية، أن رجل الدين الإيراني البارز صادق آملي لاريجاني يعتزم تقديم استقالته من عضوية مجلس صيانة الدستور الذي يترأسه رجل الدين المتشدد أحمد جنتي.

ومجلس صيانة الدستور يتألف من اثني عشر عضواً، ستة منهم من رجال الدين وستة آخرون خبراء في مجال القانون، ووظيفته الإشراف على جميع الانتخابات والمصادقة على المرشحين وله الحق في تفسير نصوص الدستور وتعيين مطابقتها للشريعة الإسلامية وفق المذهب الجعفري.

وقالت الصحيفة إن "هناك معلومات عن عزم صادق آملي لاريجاني تقديم استقالته من مجلس صيانة الدستور"، مضيفة أنه "وفق المعلومات سيحل محله أحمد حسيني خراساني ممثل أهالي محافظة خراسان رضوي في مجلس خبراء القيادة".

ولم تكشف الصحيفة الإيرانية عن الأسباب التي ستدفع صادق لاريجاني لتقديم استقالته من منصبه، كما لم يعلق مجلس صيانة الدستور بعد على هذه المعلومات.

وكان صادق لاريجاني الذي يتولى حالياً منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (أحد أجهزة الحكم) وهو أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة الإيرانية، قد هاجم في حزيران/ يونيو الماضي، مجلس صيانة الدستور بسبب استبعاد عدد كبير من المرشحين لسباق الانتخابات الرئاسية بينهم شقيقه علي لاريجاني الذي يتولى منصب مستشار المرشد علي خامنئي حالياً.

وكشف صادق لاريجاني في تصريحاته عن دور لأجهزة الاستخبارات في قرارات مجلس صيانة الدستور في استبعاد المرشحين.

وبعد تلك التصريحات تلقى صادق لاريجاني انتقادات واسعة من التيار المتشدد، وبعد ذلك تراجع عن تلك التصريحات.

ولا يزال علي لاريجاني الذي ترأس البرلمان الإيراني لمدة 12 عاماً يطالب مجلس صيانة الدستور بالكشف عن أسباب استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية.

وصادق لاريجاني البالغ من العمر 60 عاماً، يعد من أبرز الشخصيات السياسية والدينية في إيران، وقد تولى مناصب عديدة منها، رئاسة السلطة القضائية منذ عام 2009 وحتى 2019 وبعد ذلك خلفه في هذا المنصب الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي.

وفي أواخر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2018، عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، لاريجاني رئيسًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام، خلفًا للراحل محمود الهاشمي الشاهرودي الذي توفي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 70 عامًا.

وصادق لاريجاني من الشخصيات المدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ودعم برامج الأسلحة الإيرانية.

وفي آب/ أغسطس من عام 2019، تحدثت تقارير عن تهديد صادق لاريجاني بترك إيران والاستقرار في العراق لمواصلة دراسته الدينية في حوزة النجف التي هي مسقط رأسه، وذلك على خلفية اعتقال عدد من الشخصيات المقربة منه أثناء توليه رئاسة السلطة القضائية.