لا يملك خبرة نووية.. ما دلالات تعيين الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية؟
سلط تقرير إخباري الضوء على دلالات اختيار السياسي الإيراني محمد إسلامي رئيسًا جديدًا لمنظمة الطاقة الذرية، خاصة وأن إسلامي لا يمتلك سجلا في المجال النووي، حيث تولى مناصب إدارية عدة آخرها وزارة النقل في حكومة الرئيس السابق، حسن روحاني.
وأصدر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي الأحد، قرارًا بتعيين محمد إسلامي، رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلفا لعلي أكبر صالحي، فضلا عن تعيين إسلامي مساعدا خاصا لرئيسي، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية.
وفي إطار مناقشة دلالات تعيين إسلامي رئيسا للمنظمة، أفاد تقرير منشور على موقع "إيران واير" المعارض، بأن "أحد أسباب تعيين إسلامي في هذا المنصب أن هذا الرجل على صلة بالأبعاد العسكرية المعنية بالبرنامج النووي الإيراني".
ورأى أن "تعيين إسلامي يبعث برسالة من إيران للدول الغربية تفيد بأن الأنشطة العسكرية في البرنامج النووي سوف تشهد تطورًا أكبر خلال المرحلة المقبلة"، موضحًا أن "اختيار إسلامي للمنظمة يؤكد صحة الفرضية القائلة بسيطرة التوجه العسكري على اللغة الدبلوماسية في سياسة الحكومة الجديدة".
وأشار إلى أن "الرئيس الإيراني صمم على اختيار إسلامي رغم عدم تخصص الأخير في المجال النووي؛ وذلك في ظل رغبة رئيسي بأن يلعب إسلامي دورا في المنظمة بهدوء وبعيدا عن الأضواء"، لافتًا إلى أن "تعيين إسلامي جنبا إلى جنب مع الدبلوماسي الإيراني حسين عبد اللهيان وزيرا للخارجية في حكومة رئيسي يثبت ترجيح الحكومة الجديدة للغة الميدان العسكري، خاصة وأن إسلامي وعبد اللهيان يُعدان من الشخصيات المقربة من قوات الحرس الثوري ويدعمان عسكرة البرنامج النووي الإيراني".
في السياق، علق الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية المتشدد فريدون عباسي، على تعيين إسلامي رئيسا جديدا للمنظمة، بالقول إن "هذا الاختيار يأتي في إطار التنفيذ الصحيح للإستراتيجيات الأساسية للنظام".
وأعاد التقرير التذكير بسيرة إسلامي، الذي التحق بالثورة الإيرانية بعدما عاد من دراسته في الولايات المتحدة، وكان داعما كبيرا لمؤسس النظام الراحل، آية الله الخميني، فيما تولى العديد من المناصب الإدارية لا سيما داخل الأجهزة العسكرية.
وتواجه إيران، اتهامات دولية بممارسة أنشطة غير سلمية في برنامجها النووي، حتى قررت الولايات المتحدة في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين الغرب وطهران في 2015.
