هروب 25 عسكريا في الجيش الليبي من "سجن مليشيا" في مدينة غريان غرب ليبيا

تمكن 25 عسكريا في الجيش الليبي بينهم ضابط برتبة كبيرة، اليوم الثلاثاء، من الهرب من إحدى السجون التابعة لمليشيا مسلحة في مدينة غريان شمال غرب البلاد.

وقال مصدر عسكري ليبي في منطقة الجفرة، فضل عدم ذكر اسمه، إن "حوالي 25 عسكريًا، بينهم آمر عمليات غريان، العميد فوزي أبو حرارة، وصلوا إلى نقطة آمنة في منطقة الجفرة العسكرية، بعد تنفيذ عملية هروب خطط لها منذ أشهر" من سجن أبو رشادة في مدينة غريان.

وأكدت صفحات مؤيدة للمليشيات في غرب ليبيا على مواقع التواصل الاجتماعي، هروب المحتجزين من الجيش الليبي صباح اليوم، بينما أشارت أخرى إلى أن ما حدث عبارة عن "تهريب وليس هروبا".

وأضافت تلك الصفحات أنه "قبل هروب العسكريين، كانت هناك طائرة استطلاع مجهولة الهوية، حلقت بسماء مدينة غريان، وتحديدًا فوق السجن، وكانت تقوم بما يشبه تحديد طريق تحرك المجموعة بعد خروجها".

ولم تعلق أي جهة رسمية تابعة للجيش الليبي عن هذه الأنباء حتى اللحظة.

يشار إلى أن قوات الجيش الليبي دخلت مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس بطريقة سلمية في الثالث من نيسان/أبريل من العام 2019.

وفي 26 تموز/يونيو من العام 2019، انسحب الجيش الليبي من مدينة غريان، بعد سيطرة قوات حكومة الوفاق عليها إثر هجوم بدأته مليشيات تسمى قوة حماية غريان، مدعومة بمليشيات أسامة الجويلي وأخرى من مصراته على منطقة القواسم التابعة إداريا للمدينة.

وقال الجيش الليبي حينها، إن أكثر من 8 طائرات مسيرة يقودها ضباط أتراك شاركت في هجوم المليشيات على قوات الجيش في مدينة غريان.

وغريان من أبرز المدن في غرب البلاد، التي شاركت في عملية "فجر ليبيا"، عام 2014، وشاركت في كل العمليات المناهضة للجيش سياسيًا وعسكريًا، بعد أن سلم قائد أبرز ميليشياتها عادل دعاب أسلحته ومعداته للجيش، وانضم إلى عملية السيطرة على طرابلس.

وبحسب محللين عسكريين فإن عددا من أفراد "ميليشياته" لم يتنازلوا عن أفكارهم ومواقفهم من الجيش، ووصفهم اللواء سالم الرفادي في تصريح له بأن هناك "خيانة من قبل أفراد بعينهم، غالبيتهم من ميليشيات فجر ليبيا".