وفاة 6 طلاب من بين 136 اختطفوا من مدرسة إسلامية في نيجيريا

توفي 6 طلاب كانوا من بين 136 طالبا اختطفوا من مدرسة إسلامية في ولاية "نيجر" شمالي وسط نيجيريا، بحسب ما أعلن مدير المدرسة.

وطالب الخاطفون بفدية لإطلاق سراح الطلاب الذين تم اختطافهم في أيار/ مايو الماضي، بعد أن هاجمت عصابة مسلحة على دراجات نارية المدرسة الواقعة في بلدة تيجينا.

وأشارت أصابع الاتهام إلى مسؤولية عصابات إجرامية عن سلسلة هجمات على مدارس داخلية في شمال نيجيريا جرى خلالها اختطاف أكثر من ألف طالب منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وتنفذ العصابات عمليات الخطف سعيا للحصول على أموال فدية.

وقال مدير المدرسة أبو بكر جربا الحسن، لـ"رويترز" أمس الاثنين، إن الخاطفين اتصلوا ليقولوا إن الأطفال توفوا بسبب المرض وشددوا على تلبية طلب الفدية.

وأطلق خاطفون يوم الأحد سراح 15 طالبا آخرين تم اختطافهم الشهر الماضي من مدرسة مسيحية في شمال غرب نيجيريا بعد أن دفع الآباء فدية لم يكشف عنها لإطلاق سراحهم.

وكانت حكومة ولاية النيجر في نيجيريا أعلنت في أيار/ مايو الماضي، اختطاف 136 تلميذا من مدرسة إسلامية.

ونقلت صحيفة "بريميوم تايمز" النيجيرية آنذاك عن نائب حاكم الولاية أحمد كيتسو أنه يطمئن أهالي التلاميذ المختطفين، وقال إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لإعادة التلاميذ سالمين، مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم الدعم المستمر للوكالات الأمنية.

وتعاني نيجيريا من جرائم العصابات المنظمة حيث تنتشر ظاهرة الخطف من أجل طلب الحصول على الفدية، وغالبا ما تؤدي عمليات مقاومة الاختطاف إلى وفاة الضحايا، حيث تشير التقديرات إلى أن آلاف النيجيريين سقطوا ضحية للجريمة واضطروا إلى دفع ملايين الدولارات كفدية مقابل الحصول على الحرية.

وتشهد نيجيريا صراعات قبلية عنيفة من حين لآخر، كما تنفذ جماعة "بوكو حرام" أعمال عنف منذ عام 2009 أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألفا، وتشريد نحو 3 ملايين.

وتلقي حكومة نيجيريا اللوم في بعض الهجمات على جماعة "الشبكة الأمنية الشرقية"، الجناح العسكري لمنظمة "شعب بيافرا الأصلي" (IPOB) الانفصالية المحظورة.