حماس: السلطة فرضت شروطاً على المنحة القطرية وطالبان حركة تحرر وطني

اتهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، السلطة الفلسطينية بفرض شروط على قطر فيما يخص صرف المنحة القطرية للمستفيدين في قطاع غزة، لكن قطر رفضت تلك الشروط، مما "دفع الأمم المتحدة للتدخل مقابل الحصول على 7% من أموال المنحة، قبل أن يجري حوار لتوزيعها مقابل 3%.

وزعم "أبو مرزوق"، خلال لقاء صحفي عبر الفيديو في غزة، أن حركته لا تستفيد من أموال المنحة القطرية، حيث إن قيمتها 30 مليون دولار، موزعة للكهرباء والأسر الفقيرة والتشغيل المؤقت.

وأكد أن "أموال المنحة القطرية ستصل غزة نهاية الشهر الجاري عبر الأمم المتحدة"، مضيفاً: "نحن في حصار ونبذل كل جهد لكسره بشكل كامل".

وعلق على اتصالات حماس بحركة طالبان، مؤكدا أنها جرت ضمن مساحة تحركها السياسي، وطالبان حركة تحرر وطني.

وفي وقت سابق، قال أبو مرزوق: "تنتصر طالبان بعد أن كانت تتهم بالتخلف والرجعية والإرهاب، وها هي الآن حركة أكثر ذكاءً وواقعية".

وأضاف، في تغريدة على "تويتر"، أن "طالبان واجهت أمريكا وعملاءها، رافضة الحلول الوسط معهم، ولم تُخدع بالعناوين البراقة كالديمقراطية والانتخابات، ولا بالوعود الزائفة"، معتبرا أن ما حدث في أفغانستان بمثابة "درس مرت به كل الشعوب المظلومة، فهل من متعظ؟".

وفي سياق آخر، كشف "أبو مرزوق" بأن جاريد كوشنير المستشار الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طلب لقاء قيادة حماس، إلا أن الحركة رفضت ذلك؛ لأن كوشنير كان يريد تمرير صفقة القرن الأمريكية"، مبينا أن "الحركة لا تعارض أي حوار جاد طالما لا يمسّ الحقوق الفلسطينية".

وحول المواجهة العسكرية مع إسرائيل، قال إن "الحالة الطبيعية لأي شعب يخضع تحت الاحتلال هي المواجهة بكل الظروف لنستطيع تحقيق الأهداف، وشعبنا الفلسطيني يجب أن يتحرك في حراك حقيقي بكل مكان، ومن يريد تحقيق الانتصار تهون عليه التضحيات".

وأشار إلى أن "المواجهة الشاملة مع إسرائيل مقترح مطروح على الطاولة، ويجب أن تكون هناك مواجهة متعددة الجبهات".

يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أكد أن المنحة القطرية ستحول عن طريق أحد البنوك من خلال الأمم المتحدة، لافتا إلى أن "الحوار سيستمر مع السلطة الفلسطينية لبحث إمكانية وجود آلية أخرى يتم من خلالها تحويل الأموال بشكل خاضع للرقابة".