الشرطة الهندية تقتل قائد جماعة مسلحة ونائبه في شطرها من كشمير

قالت الشرطة الهندية في إقليم كشمير، اليوم الإثنين، إن القائد الأعلى لمجموعة مسلحة ونائبه، المتهمين بالضلوع في عشرات من عمليات القتل المستهدف، قتلا في تبادل لإطلاق النار.

وذكر فيجاي كومار قائد الشرطة في كشمير أن "عباس شيخ قائد جماعة جبهة المقاومة المسلحة، وثاقب منظور، قُتلا خلال تبادل لإطلاق النار في سريناجار المدينة الرئيسية في الشطر الهندي من كشمير".

وأضاف كومار أن "المسلحين ضالعان في عشرات من عمليات القتل المستهدف، مثل قتل المحامي البارز بابار قادري، وعدد قليل من العاملين في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند".

وأشار المتحدث العسكري إلى أن "جبهة المقاومة فرع من جماعة عسكر طيبة المسلحة ومقرها باكستان".

والشهر الماضي، أعلنت الهند أنها قتلت محمد إسماعيل ألفي، قائد جماعة جيش محمد المتشددة، جنوب سريناجار عاصمة إقليم كشمير.

وقالت الشرطة الهندية إن ألفي هو العقل المدبر لهجوم 2019، الذي أودى بحياة 40 من القوات شبه العسكرية الهندية.

وصدم مفجر انتحاري بسيارته حافلة تقل قوات شبه عسكرية هندية في كشمير يوم 14 شباط/فبراير 2019، فقتل 40 من أفرادها في أكثر الهجمات دموية على قوات الأمن منذ عشرات السنين في المنطقة المتنازع عليها، ما أثار التوترات مع الخصم اللدود باكستان.

وأعلنت جماعة ”جيش محمد“، التي تتخذ من باكستان مقرا لها، مسؤوليتها عن الهجوم، واتهمت الحكومة الهندية باكستان بالسماح لجماعات متشددة بالعمل من أراضيها، وطالبتها باتخاذ إجراء.

وقالت إسلام آباد إنها ترفض الإشارة إلى صلتها بالهجوم، حيث تشير باكستان دائما إلى أنها تقدم دعما سياسيا فقط للمسلمين في الإقليم الواقع بمنطقة الهيمالايا، وهي سلسلة جبلية تقع في آسيا.

وتقطن أغلبية مسلمة منطقة كشمير باكستان، التي تعد السبب الأساس في عداء مستمر منذ عقود بين الهند وباكستان اللتين تسيطر كل منهما على جزء من المنطقة، وتطالب بالسيادة عليها بشكل كامل.

وكشمير محل نزاع بين الهند وباكستان منذُ نهاية حكم الاستعمار البريطاني عام 1947، ويطالب كل من البلدين بالسيادة على كامل الإقليم ويدير شطرا منه.

وقُتل أكثر من 50 ألف شخص خلال تمرد مستمر منذُ أكثر من 30 عامًا في كشمير.