وزير الداخلية الليبي ينفي وجود "إرهابيين" في قاعدة الوطية

نفى وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية خالد مازن صحة المعلومات الواردة إلى مكتبه من رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية، والتي تفيد باعتزام عشرات العناصر الإرهابية في قاعدة الوطية الليبية التسلّل إلى تونس.

وقال مازن، في خطاب موجه إلى رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية، إنه "بمتابعة ما ورد من مكونات هذه الوزارة، أجمعت كل ردودها على نفي صحة تلك المعلومات بالمطلق، باعتبار أن قاعدة الوطية الجوية تخضع لسيطرة وزارة الدفاع الليبية، ولا يمكن السماح بأي حال من الأحوال أن تكون منطلقاً لتنفيذ أي أعمال إرهابية تخريبية من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا، أو إلحاق الضرر بدول الجوار".

وأردف الوزير أنه "بهذا وجب إخطاركم للرد على انتربول تونس مصدر تلك المعلومات بعدم صحة ما ورد، وأنه من جانبنا نتابع بدقة ونرصد النشاط الإرهابي بكل أشكاله، ونلاحق كل المتورطين ومن تحوم حولهم شبهات من خلال أجهزتنا المعنية بمكافحة الإرهاب".

بدوره، قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب علي التكبالي إن "رد الوزير ليس مفاجئاً ولا مستغرباً، فالمنطقة الغربية محكومة من ميليشيات مؤدلجة ولا سيطرة حقيقية للحكومة عليها".

وقال التكبالي لـ"إرم نيوز" إن "مذكرة وجود 100 عنصر إرهابي في قاعدة الوطية أتت من الإنتربول، ولا أعتقد أن الإنتربول يجدف أو يجازف بسمعته بتقديم معلومات مغلوطة، لقد شهدت الأيام القليلة الماضية تحشيدات في صفوف داعش و المرتزقة السوريين والميليشيات المؤدلجة، ولا أستبعد أنهم كانوا سيدخلون تونس".

وكشف التكبالي عن "وجود تحركات لإرهابيين وتدريب وحشد في قاعدة الوطية الجوية التي يسيطر عليها الأتراك، وفي مصايف تليل ومدينة الزاوية وصبراته وصرمان".

يشار إلى أن وزير الداخلية خالد مازن سبق أن أصدر تعليمات إلى  رئيس جهاز المباحث الجنائية ومديري الإدارة العامة للعمليات الأمنية والإدارة العامة للدعم المركزي وأمن زوارة والسهل الغربي والعجيلات ومكتب المعلومات والمتابعة الأمنية، بمتابعة موضوع كتاب إنتربول تونس بخصوص "نية 100 عنصر إرهابي موجودين في قاعدة الوطية الجوية من جهة بنقردان التسلل إلى تونس".

يذكر أن قاعدة الوطية الجوية تبعد عن الحدود التونسية نحو 27 كيلومترا.