تقرير: مئات المهاجرين السوريين يواجهون الجحيم في ليبيا

كشف تقرير نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية، أنّ مئات المهاجرين السوريين الراغبين في العبور إلى أوروبا، يواجهون الجحيم في ليبيا، مع الاشتباه بأنهم من المرتزقة الذين تم استقدامهم للقتال هناك.

وقال التقرير: إنّ "آلاف الأفارقة سُجنوا في ليبيا منذ سنوات في مراكز الاحتجاز، حيث عانوا من جميع أنواع الانتهاكات، وأنّ من بينهم العديد من المهاجرين السوريين الذين اختاروا أن يصبحوا مرتزقة، ليتمكنوا من العبور إلى أوروبا، غير أنّ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتبر في تقرير له، أنّ هؤلاء الرجال ليسوا مرتزقة، لكنهم مهاجرون فروا من الفقر والحرب في سوريا للوصول إلى أوروبا".

وأوضح التقرير، أنه يتم اعتراض المهاجرين الموجودين في هذه المراكز من قبل خفر السواحل الليبي أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط، وإعادتهم إلى المراكز، حيث أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، هذا الأسبوع، الممارسات اللاإنسانية للسلطات الليبية بحق مئات السوريين المحتجزين منذ 4 أشهر في هذه المراكز الليبية، مرجحا وجود 800 سوري مسجونين في 4 مراكز احتجاز في طرابلس وحولها.

وحسب التقرير، يعاني السوريون المحتجزون من نفس الانتهاكات التي يتعرض لها جميع المهاجرين الذين اعترضتهم السلطات الليبية أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، فهم يتعرضون للضرب والتعذيب والانتهاكات المتعددة، وليس لديهم ما يكفي من الطعام ولا يحصلون على مياه الشرب أو الأدوية، وأحيانا يدفعون 1000 دولار لاستعادة حريتهم.

ويعتبر مكتب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الحكومة الليبية التي تدير هذه المراكز، هي المسؤولة عن جميع الممارسات التعسفية السائدة هناك.

وأشار التقرير، إلى أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن من جهته، أن مئات المقاتلين وافقوا أيضا على التوجه إلى ليبيا بنية حازمة للتوجه إلى أوروبا، وأوضح أنّ رئيس هذه المنظمة غير الحكومية، رامي عبدالرحمن، أعلن منذ عام 2020، عن وفاة سوريين يسافرون بين مهاجرين أفارقة آخرين أثناء العبور إلى أوروبا.

ووفق التقرير، واجهت تركيا اتهامات بتشجيع الهجرة إلى أوروبا لهؤلاء المقاتلين الذين قيل إن عددهم لا يقل عن 1000 مقاتل وصلوا إلى مدينة لامبيدوزا الإيطالية.