عودة تدفق المياه إلى شمال غرب ليبيا بعد احتجاجات قبلية

أعلن أعيان وشيوخ قبيلة "المقارحة" عن إعادة ضخ المياه إلى مدن الشمال الغربي عبر منظومة النهر الصناعي، والتي أغلقت منذ أسبوعين من قبل بعض عناصر تابعة للقبيلة، وذلك على خلفية مطالب بإطلاق سراح مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي.

ووفق البيان، الذي ألقي من أمام منظومة النهر الصناعي في قرية الشويرف، جنوب غرب ليبيا، فإن "ما قام به الأعيان جاء استجابة للمساعي الخيرة التي بذلتها اللجنة العسكرية "5+5" ولتقدير الحاجة الماسة للمياه لسكان مدن الشمال الغربي".

وأشار البيان إلى أن "ما قام به بعض شباب القبيلة من إغلاق منظومة النهر المغذية للشمال الغريب، كان تعبيرا عن حالة الإحباط والغضب من الحكومات المتعاقبة، ورفض مطالبهم بالإفراج عن أبناء القبيلة القابعين في السجون وسط ظروف صحية ومعاملة سيئة منذ عشر سنوات".

وأوضح البيان أن "القبيلة لا تزال تطالب بالإفراج عن أبنائها وهم عبد الله السنوسي، والساعدي معمر القذافي، وعبد الله منصور، وأحمد الأصبيعي، ومنصور ضو إبراهيم، وأحمد إبراهيم القذافي".

وختم الأعيان بيانهم بالقول: "مثلما الماء حاجة ضرورية وإنسانية، فالحرية أيضا مهمة لحياة الإنسان"، مؤكدين أن "هذا المطلب سيظل هاجسا لهم حتى يتم تحقيقه".

ودعا حكماء وأعيان قبيلة المقارحة الليبيين إلى "ضرورة أن يتجه الجميع للمصالحة الوطنية، وتضميد الجراح والمحافظة على وحدة البلاد"، مؤكدين على "أنهم مستعدون للقيام بأي دور إيجابي في سبيل تحقيق ذلك".

يذكر أن إدارة جهاز منظومة النهر الصناعي في ليبيا، أعلنت توقف ضخ المياه من الحقول والآبار إلى عدة مدن غربي البلاد، مشيرة إلى "اقتحام مجموعة مسلحة لموقع الشويرف وإجبار العاملين على إيقاف تشغيل آبار المياه".

وقالت إدارة جهاز النهر الصناعي "منظومة الحساونة سهل الجفارة" في ليبيا، خلال بيان صحفي عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن "إدارة المنظومة تفيد بتوقف ضخ المياه من حقول آبار المياه اليوم الإثنين، الموافق 6 نيسان / أبريل 2020، وذلك بعد قيام مجموعة مسلحة باقتحام موقع الشويرف وإجبار العاملين على غلق كافة صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول إلى حين تحقيق مطالبهم".