خامنئي يعيّن عسكريًا "كرديًا" قائدًا للقوات البحرية في الجيش الإيراني

قرر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، تعيين العميد شهرام إيراني، قائدًا للقوات البحرية في الجيش الإيراني.

وبحسب وكالات إيرانية محلية، أصدر خامنئي مرسومًا بتنصيب العميد شهرام قائدًا للقوات البحرية، وترقيته إلى درجة أميرال، وذلك خلفًا للأدميرال حسين خانزادي الذي استمر في هذا المنصب لأقل من 4 أعوام.

ولم يتحدث الإعلام الإيراني الرسمي عن سبب إعفاء خانزادي من مهام قيادة بحرية الجيش، فيما اكتفى المرشد الأعلى علي خامنئي في المرسوم بتقديم الشكر للقائد السابق، دون أن يصدر أي قرار بتعيينه في منصب عسكري آخر حتى الآن.

بدورها، أشارت تقارير لوسائل إعلام معارضة إلى أن إعفاء خانزادي جاء بعدما شهدت فترته عددًا من الحوادث الأمنية؛ منها حادثة إصابة سفينة "كنارك" بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ خلال مناورة عسكرية، والتي أسفرت عن مقتل 19 عسكريًا.

وتولى شهرام إيراني المولود في مدينة "سنندج" في كردستان إيران عددًا من المناصب العسكرية في القوات البحرية، منها قيادة العمليات في المنطقة الأولى للقوات البحرية للجيش الإيراني في "بندر عباس"، ومسؤولية عبور سفن حربية إيرانية لقناة السويس المصرية.

ويأتي تعيين شهرام إيراني كقائد جديد للبحرية في ظل تصاعد الحوادث الأمنية مؤخرًا في المياه الإقليمية المحيطة بإيران، والتي تمثلت في استهداف سفن تجارية وناقلات نفطية، وسط اتهامات دولية لطهران بالوقوف وراء هذه الحوادث.

وكان خبير عسكري إيراني كشف مؤخرًا عن رصد القوات البحرية الأمريكية المتمركزة في مياه الخليج العربي لأنشطة قوات الجيش الإيراني والحرس الثوري في مضيق هرمز، وذلك في ظل تهديدات طهران بتقييد حركة الملاحة في المضيق ردًا على العقوبات الأمريكية.

وقال الخبير بابك تقوايي في مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" بنسختها الفارسية، أواخر يوليو الماضي، "إن القوات البحرية الأمريكية استعانت مؤخرًا بطائرات تجسس من طراز EP-3E ARIES II والتي تُعد الأكثر سرية في الأسطول الأمريكي؛ لرصد أنشطة الجيش الإيراني، والحرس الثوري، في مضيق هرمز".

وبحسب البنية العسكرية للجيش الإيراني، فإن القوات البحرية بالجيش تتولى تأمين نطاق مياه بحر الخزر شمال إيران، وبحر عُمان، فضلًا عن تواجدها في المحيط الهندي، ومياه الخليج العربي.