في رسالة للرئيس التونسي.. موسي تطالب بغلق مقرات "اتحاد علماء المسلمين"
دعت رئيسة "الحزب الدستوري الحر" في تونس عبير موسي، اليوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية قيس سعيد، إلى "إغلاق فوري لمقرات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس".
وقالت موسي، في رسالة وجهتها للرئيس سعيد، إن "صاحبه (اتحاد علماء المسلمين) يوسف القرضاوي، كفر من يسعى لتخليص البلاد من تنظيم الإخوان المسلمين، وحرض على التمرد ضد هذا التوجه".
ودعت إلى "تقديم طلب عاجل للقضاء لتعليق نشاط فرع الاتحاد، وكل مكونات أخطبوطه الجمعياتي الناشط في فلكه، والشروع في إجراءات حله نهائيًا، وإغلاق مقرات الجمعيات المشبوهة والمتورطة في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، المعروفة لدى الإدارة العامة للجمعيات برئاسة الحكومة، وايقاف نشاط التنظيمات السياسية التي تعلن ولاءها لدولة الخلافة وتهديم الجمهورية".
وطالبت رئيسة الحزب، سعيد، بتجفيف منابع تمويل ما وصفته بـ"الأخطبوط الإخواني في تونس" عبر "إحالة ملفات التنظيمات الجمعياتية والسياسية المذكورة إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب لتفعيل صلاحياتها في تصنيف هذه التنظيمات كتنظيمات ذات علاقة بالجرائم الإرهابية وتبييض الأموال، والإذن بتجميد أرصدتها المالية والتدقيق في مصادر تمويلها، وإحالة ملفاتها إلى القضاء ومحاسبة مؤسسيها وكل من شارك في جرائمها".
وحثت موسي، رئيس الجمهورية على "تفعيل مقتضيات قانون مكافحة الإرهاب الذي يجرم تمجيد التنظيمات ذات العلاقة بالجرائم الإرهابية، ويمنع تأسيسها أو الانخراط فيها، وتمكينها من التراخيص وتمويلها والتستر على جرائمها، والشروع في محاسبة مؤسسي فروع هذه التنظيمات في تونس، طبق التشريع الجاري به العمل".
واعتبرت موسي أن مرد رسالتها جاء "لحماية الأمن القومي في انتظار الإعلان عن تركيبة الحكومة وخريطة الطريق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وإثر تفعيل الفصل 80 من الدستور وتبعا للتطورات الأخيرة في أفغانستان وعودة حركة طالبان الظلامية إلى الواجهة، ورصد التهاني والاستبشار والتهليل لهذه العودة من قبل التنظيم الخطير، المسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعزمه التنسيق معها لنشر الفكر المناهض للدولة المدنية ولحقوق المرأة وللنظام الجمهوري".
وكانت موسي قد خاضت على امتداد أشهر معركة قضائية ضد اتحاد علماء المسلمين، ونفذت اعتصامًا أمام مر فرع الاتحاد في تونس، ما لبث إن فضته القوات الأمنية، قبل أشهر، دون اتخاذ إجراءات قانونية تلزم الدولة بغلق فرع اتحاد علماء المسلمين في تونس، وفق ما تطالب به موسي.
