مفوضية الانتخابات الليبية: نحو ثلاثة ملايين ناخب سجلوا أسماءهم

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، اليوم الثلاثاء، إغلاق سجل الناخبين بتسجيل 2.83 مليون ناخب أسماءهم، مؤكدة بدء تسجيل الناخبين في الخارج، ابتداء من يوم الأربعاء ولشهر كامل.

وقالت المفوضية في بيان: "تم تحديث سجل الناخبين بفتح التسجيل وحرية تغيير مراكز الاقتراع في 14 تموز/يوليو الماضي، لنصل إلى نهاية فترة تاريخ التسجيل اليوم بإحصائية بلغت 2.83 مليون ناخب وناخبة"، من أصل سبعة ملايين نسمة هم عدد سكان ليبيا.

وأضافت: "سيتم بدء فتح باب التسجيل في الخارج يوم غد".

ورغم إعلان المفوضية استعدادها لتنفيذ العملية الانتخابية، لكن لا مؤشرات ملموسة على إجراء الانتخابات في موعدها؛ بسبب الانقسام بشأن عملية تنظيمها.

وانتهى اجتماع عقده ملتقى الحوار السياسي الليبي، الأسبوع الماضي، بدون التوصّل إلى اتفاق نهائي بشأن الأسس الدستورية التي سيتمّ في ضوئها تنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري.

ويتعين على أعضاء ملتقى الحوار وضع إطار دستوري لهذه الآلية، في ظل عدم وجود دستور في ليبيا منذ ألغاه العقيد الراحل معمر القذافي لدى وصوله إلى السلطة عام 1969.

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من العنف منذ سقوط نظام القذافي في 2011، بعدما تمّ التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وأعقب ذلك توافق الأفرقاء الليبيين في جنيف على خارطة طريق أدت إلى اختيار سلطة سياسية موحدة "مؤقتا" تحضّر للانتخابات المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وحذرت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، في وقت سابق، من هجوم "إرهابي" ضدها، وذلك بعد تصاعد حملات التشويه التي تستهدفها، بالتزامن مع شروعها في تسجيل الناخبين.

واستهجنت المفوضية، في بيان لها، ما تعرضت له في الأيام الأخيرة من "حملات مغرضة للنيل من سمعتها، وعرقلة جهودها الرامية لنشر ثقافة الديمقراطية“.

وحذرت المفوضية من أن ”التحريض عليها، من شأنه أن يدفع التنظيمات المتشددة إلى ممارسة عمل إرهابي ضدها، كما جرى ذلك، في 2 مايو / أيار من العام 2018“.

وشددت المفوضية على ”الالتزام بالمبادئ والمعايير المتعارف عليها دوليا في تنفيذ العمليات الانتخابية، وعلى تمسكها في علاقاتها مع الجميع بالقواعد الدستورية والقانونية والمؤسسية النافذة لبناء دولة القانون والمؤسسات".