المغرب.. "الأوقاف الإسلامية" تحذر من استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية، اليوم السبت، مندوبيها في جميع محافظات المملكة إلى ضمان حياد أئمة وخطباء المساجد في الانتخابات التشريعية المقبلة، المزمع إقامتها يوم الثامن من سبتمبر لعام 2021.

وشدد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، في تعميم اطلعت "إرم نيوز" على نسخة منه، على أن "القيمين الدينيين في مساجد المملكة ملزمون بتفادي كل ما قد يُفهم منه- صراحة أو تلميحاً- قيامهم بالدعاية لفائدة أو ضد هيئة سياسية أو نقابية، أو أي مترشح، طبقا لمقتضيات القانون المنظم لمهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم".

كما دعا الوزير، في تعميمه، إلى "ضرورة التعاطي مع هذه التعليمات بدقّة وصرامة"، مؤكداً أن "القيمين الدينيين الذين سيترشحون للانتخابات سيتم إعفاؤهم من مهامهم".

وبحسب المادة السابعة من قانون تنظيم مهام "القيّمين الدينيين" في المملكة المغربية، فإنه يتعين على كل قيّم ديني، في جميع الأحوال وطيلة مدة مزاولته لمهامه، "التحلي بصفات الوقار والاستقامة والمروءة التي تقتضيها المهام الموكولة إليه".

و"يمنع على القيّمين الدينيين، خلال هذه المدة، ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي، أو اتخاذ أي موقف يكتسي صبغة سياسية أو نقابية، أو القيام بأي عمل من شأنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية، أو الإخلال بشروط الطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء، الواجب توافرها في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الاسلامي"، بحسب قانون تنظيم مهام "القيّمين الدينيين".

كما تمنع القوانين الانتخابية في المغرب تنظيم الحملة الانتخابية في أماكن العبادة.

وكانت عدة أحزاب مغربية معارضة، منها "الاستقلال"، و"الأصالة والمعاصرة"، و"التقدم والاشتراكية"، قدمت، في وقت سابق، مذكرة إلى وزارة الداخلية في بلادها تطالب من خلالها بـ"حظر" استعمال الرموز والخطاب الديني في الحملات الانتخابية.

وستنطلق الحملة الانتخابية في المغرب في الساعة الأولى من يوم الخميس 26 آب/ أغسطس 2021، فيما ستنتهي الحملة في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الثلاثاء الموافق لـ 7 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وكثف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، خلال الأيام الأخيرة، المشاركة في الاجتماعات والأنشطة الحزبية تحضيراً لانطلاقة الحملات الممهدة لاستحقاقات انتخابية حاسمة.

وكان العثماني قال، في وقت سابق، لوكالة الأنباء الرسمية، إن "تأجيل الانتخابات بسبب تزايد عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد لم يناقش داخل الحكومة، لكن من الناحية النظرية يظل كل شيء ممكنا"، بحسب تعبيره.