صحف عالمية: انهيار أفغانستان جزء من الهزيمة الأمريكية.. وحزب الله "يلعب بالنار" مع إسرائيل
صحف عالمية: انهيار أفغانستان جزء من الهزيمة الأمريكية.. وحزب الله "يلعب بالنار" مع إسرائيلصحف عالمية: انهيار أفغانستان جزء من الهزيمة الأمريكية.. وحزب الله "يلعب بالنار" مع إسرائيل

صحف عالمية: انهيار أفغانستان جزء من الهزيمة الأمريكية.. وحزب الله "يلعب بالنار" مع إسرائيل

تناولت الصحف العالمية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، العديد من الملفات الراهنة، وأبرزها تطورات الموقف في أفغانستان، مع سيطرة حركة طالبان على المزيد من المدن وتقدمها العسكري على الأرض، وكذلك الدور المتصاعد الذي يلعبه حزب الله اللبناني في ظل الهجمات الصاروخية التي شنّها مؤخراً على إسرائيل، فضلاً عن المطالبات بإلغاء قيود السفر وسط استحالة السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.

توابع انهيار أفغانستان

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "الانهيار السريع في أفغانستان جزء من الهزيمة البطيئة والطويلة للولايات المتحدة".

وأضافت في تحليل إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة: "بالنسبة للكثير من متابعي الأحداث اليوم، فإن الانهيار يبدو مفاجئاً للغاية، في ظل أشهر الصيف القليلة الحارة، حيث نجحت قوات طالبان في اجتياح معظم أفغانستان.. الهزيمة تلو الأخرى أدت إلى سقوط المزيد من الأراضي في شمال وغرب أفغانستان في يد طالبان، بينما تراجعت قدرة الحكومة على المقاومة".

وتابعت الصحيفة: "عندما سيطر المتمردون يوم الخميس على مدينة غازني، فإنها أصبحت العاصمة الإقليمية العاشرة التي تسقط في أيديهم هذا الأسبوع، وفيما سيكون ضربة مذهلة لحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني المحاصرة، فإن الأسوشيتدبرس قالت إن طالبان سيطرت أيضاً على مدينتي هرات وقندهار".

وبينما قال مسؤولون أمريكيون إن "الأمر ليس واضحاً حتى الآن، لكن من المحتمل للغاية سقوط المدينتين قريباً"، بحسب الصحيفة.



وكتبت "واشنطن بوست": "الآن وفي ظل وجود كابول على مرمى البصر، فإن طالبان تجد نفسها في أقوى موقف لها منذ عام 2001، قبل أن تتم الإطاحة بها من الحكم في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، وهناك تقارير واردة بالفعل من المناطق التي سيطرت عليها طالبان، تشير إلى الهجمات التي تشنّها الحركة على المدنيين، وإجبار الفتيات على الزواج".

وقالت الصحيفة: "وفي نفس الوقت فإن الجيش الأفغاني، الذي تم بناؤه خلال سنوات من التدريب والدعم المالي الكبير من الولايات المتحدة، يترنح وتتراجع معنوياته، في المدينة تلو الأخرى، استسلم الجنود أو فرّوا من مواقعهم، في بعض الحالات، انطلقت حركة طالبان بالمعدات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك الأسلحة والمركبات".

وأشارت إلى أنه "وفقاً لتقديرات المخابرات الأمريكية، فإن التفكك السريع لقوات الأمن الأفغانية يعني أن استيلاء طالبان المحتمل على كابول نفسها قد يستغرق شهوراً، وربما أسابيع، حيث يتواكب تقدم طالبان مع إكمال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان نهاية الشهر الجاري، بعد 20 عاماً من الحرب هناك".

ورأت الصحيفة أن "الإدارات الأمريكية المتعاقبة أدركت أنه لن تتم هزيمة طالبان بسهولة، وأن الدولة الأفغانية ضعيفة ومليئة بالفساد، وأن التشويش دون إستراتيجية متماسكة لا يزال أفضل من الاعتراف بالهزيمة".

المواجهة المرتقبة بين حزب الله وإسرائيل

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إنه "مع انهيار الدولة في لبنان، فإن حزب الله أصبح في موقف أكثر قوة من ذي قبل".

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "يسقط لبنان مجدداً وبشكل أعمق في الهاوية الاقتصادية والاجتماعية، وفي الوقت الذي لا يعتبر فيه حزب الله محصناً من الأزمة، فإنه لا يزال يستطيع اللعب بالنار ومهاجمة إسرائيل".

وكتبت "جيروزاليم بوست": "مرّ أسبوع حتى الآن على انطلاق صفارات الإنذار لتحذير الإسرائيليين من أخطار انهيار لبنان، بعد سقوط وابل من 20 صاروخاً أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل".

وتابعت الصحيفة: "لكن لبنان مستمر في التفكك، حيث أدت أشهر من النقص الحاد في الوقود إلى طوابير طويلة في محطات الوقود، وتكافح العائلات من أجل الحصول على الطعام، ونظام المياه في البلاد على وشك الانهيار، مع نفاد الأدوية الأساسية".



وقالت الصحيفة: "يتمتع حزب الله، الجماعة المدعومة من إيران، بقوة سياسية وعسكرية هائلة وهو الحاكم الفعلي لجنوب لبنان، لكن يُنظر إلى الجماعة أيضاً على أنها أحد أسباب الوضع المدمر في البلاد، ولم يعد سكان جنوب لبنان يلتزمون الصمت بشأن غضبهم من حزب الله".

ورأت "جيروزاليم بوست" أنه مع استمرار لبنان في الانهيار، فإن إسرائيل تجد نفسها في مسرح أكثر اضطراباً، حيث من المرجح أن يتسبب التصعيد في جبهة واحدة، سواء كانت حماس في قطاع غزة أو سوريا أو حتى في الضفة الغربية، في اشتعال الأوضاع على جبهات أخرى.

وختمت تقريرها بقولها: "أعلنت إسرائيل وحزب الله أنهما لا يسعيان إلى التصعيد، ومع ذلك، لا يتطلب الأمر سوى صاروخ واحد أو غارة جوية واحدة لتدمير 15 عاماً من الهدوء النسبي على طول الحدود، ودفع المنطقة إلى حرب مميتة".

قيود كورونا بدون فائدة

قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية إن "معظم القيود المفروضة على حركة السفر في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد يجب أن يتم إلغاؤها، لأنها غير فعالة، وتقيّد الحريات، ولا طائل منها".

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني: "نتيجة لفيروس كورونا، فإن السفر إلى الخارج أصبح مرة أخرى مقتصراً على قلة سعيدة، انخفض عدد السياح الوافدين الدوليين بنسبة 85% عن أيام ما قبل الجائحة، ما يقرب من ثلث حدود العالم لا يزال مغلقا، الباقي مفتوح فقط لأولئك الذين تم تطعيمهم أو يمكنهم تحمل تكلفة الاختبارات".

وكتبت: "من المفترض أن تحمي قيود السفر المواطنين من فيروس كورونا الوارد من خارج دولهم. ومع ذلك، فإن تلك القيود غير فعالة، تمكن عدد قليل من الدول، معظمها جزر ودكتاتوريات، من إبعاد الفيروس من خلال قيود صارمة للغاية".



وقالت المجلة: "ولكن ثمن هذا تمثل في تراجع معدلات التطعيم في تلك الدول، حيث وصلت نسبة الحاصلين على اللقاح في نيوزيلندا مثلاً إلى 21%، مقارنة بـ68% في بريطانيا".

وتابعت: "هناك طريقة أفضل لتنظيم السفر العالمي، المبدأ الأول هو يتمثل في فتح الحدود، هذا لا يعني فتح الباب مجاناً على مصراعيه، ولكن أي قيود يجب أن تكون محدودة ومؤقتة، وتهدف إلى إبطاء وتيرة دخول السلالات الجديدة للفيروس، بدلاً من المهمة المستحيلة المتمثلة في إيقافها تماماً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com