تقرير: تصاعد الجدل بشأن ترحيل أهالي مقاتلي "داعش" الفرنسيين من سوريا
تقرير: تصاعد الجدل بشأن ترحيل أهالي مقاتلي "داعش" الفرنسيين من سورياتقرير: تصاعد الجدل بشأن ترحيل أهالي مقاتلي "داعش" الفرنسيين من سوريا

تقرير: تصاعد الجدل بشأن ترحيل أهالي مقاتلي "داعش" الفرنسيين من سوريا

سلط تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على وضع أهالي مقاتلي تنظيم "داعش" في مخيم "روج" على حدود شمال شرق سوريا، مؤكداً أن الجدل يتصاعد بشأن ترحيل أهالي التنظيم من الفرنسيين من شمال شرق سوريا".

ويقول التقرير إنه "تحت رعاية القوات الكردية يتم احتواء أكثر من 800 عائلة أجنبية في المخيم، إضافة إلى النساء اللواتي انضممن إلى تنظيم داعش وأطفالهن، المنفصلات عن أزواجهن الذين ماتوا أثناء الحرب أو المسجونين، بينهم ما يقرب من 90 امرأة وحوالي 200 طفل من الجنسية الفرنسية غالبيتهم دون سن 6 سنوات".

و"خلف السياج الذي يعزل مخيم "روج 2" عن باقي المخيم بين أزقة الخيام البيضاء، تظهر صور لنساء يرتدين النقاب وحجابا ملونا، ومجموعة من الأطفال معظمهم يرتدون الجينز والقمصان الملونة، وبعض الفتيات المحجبات، يلعبون حول خزانات المياه"، بحسب وصف الصحيفة.

وتقول امرأة تُدعى كاميل: "هنا اضطررنا لارتداء ملابس ملونة، بينما أجبرنا على ارتداء النقاب الأسود في الهول"، المخيم الذي احتجزوا فيه سابقاً منذ مغادرتهم آخر معقل لداعش، حررته القوات الكردية في شهر آذار/مارس من عام 2019.



التحرر

ويضيف التقرير أنه "بصرف النظر عن الألوان الداكنة أو المتلألئة، فإن من بين نحو 20 امرأة فرنسية تعيش في هذه المنطقة من مخيم "روج 2"، تكيفت كل واحدة على طريقتها الخاصة، سواء مع قواعد اللباس التي تفرضها السجون الكردية أو التحرر".

و"اختارت نساء أخريات التحرر، كما هو شأن سامية، التي تم تعيينها رئيسة للقطاع من قبل الإدارة الكردية، وهي تتجول بحرية في أزقة المخيم مرتديةً الجينز الأسود وقميصاً، وشعرها الطويل المجعد الأسود مقيد، ووجهها مشقوق بنظارات شمسية واسعة".

ويؤكد التقرير أنه "ليس أمام النساء الأخريات خيار سوى التصالح معها"، موضحاً أن "انفصالها عن الجماعة المتشددة واختيارها إعادة أبنائها الأربعة إلى فرنسا وتعاونها مع الحراس الأكراد أكسبها مزيدا من الكراهية تجاه داعش".

ووفق التقرير، "اعتبرت سامية أن نقل بضع عشرات من الفرنسيات من مخيم الهول إلى مخيم "روج 2" في صيف عام 2020 كان بمثابة تحرير، حيث عاشت في قسم الأجانب في مخيم الهول تحت تهديد النساء الأخريات".

وتقول سامية إنه "كان هناك الكثير من العنف، فقد تعرضت للضرب عدة مرات وأوشكت على القتل"، وذلك بالإشارة إلى اعتداء تعرضت له في شهر سبتمبر/أيلول لعام 2019 بعد إعادة أحد توأميها، الذي كان يعاني من مرض خطير، وفي شهر أبريل/نيسان لعام 2020 أعادت أطفالها الثلاثة الآخرين إلى فرنسا بينما انضمت إلى مخيم "روج" وحدها".



أنا فقط أملكه

ويبن التقرير أنه "بالنسبة للنساء الفرنسيات الأخريات، كان نقل الأطفال صدمة، ففي أوائل صيف عام 2020 تم إجراء مسح لبصمات الأصابع والحمض النووي في قسم الأجانب في مخيم الهول".

وتقول كاميل: "لقد سُئلت عن جنسيتي وأُرسلت إلى السجن لأن معسكر روج 2 لم يكن جاهزا. أصيب ابني بالسكتة القلبية، لم نستطع إحضار أية أشياء ولم أستطع إخبار عائلتي، ظل بعضهم في السجن لمدة 6 أشهر ولم تكن الاستجوابات تسير على ما يرام دائما".

ومضت قائلة: "لقد تعرضنا للإهانة وقُيِّد البعض وحُبس البعض الآخر في دورات المياه في الحبس الانفرادي وفُصلوا عن أطفالهم"، وفق تأكيدها.

وبحسب التقرير، تقسم مسألة إعادة الأطفال إلى أوطان النساء الفرنسيات في "روج 2"، حيث تقول فاطمة، التي كانت ترتدي نقابا: "لا أريد أن أفصل عن ابني البالغ من العمر 12 عاما، أنا فقط أملكه، أعلم أنه إذا عاد إلى فرنسا فسوف يتحول إلى حالة سيئة".

بينما تقول سامية: "لقد عدت أنا، أما أطفالي فهم في رعاية بالتبني، وتمكنت عائلتي من زيارتهم وهم بخير".

ويؤكد التقرير أنه "في معظم الأوقات تسير الأمور على نحو سيئ للغاية، فالأمهات لم يعد لديهن أخبار عن أطفالهن، والأطفال لا يعرفون ما إذا كانت أمهاتهم أحياء أو ميتات ويعيشون في حزن"، وفقا لما تقوله فاطمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com