وزيرة العدل الليبية تتحدث عن إمكانية ترشح سيف الإسلام القذافي

قالت وزيرة العدل الليبية حليمة عبد الرحمن، الثلاثاء، إن تقدم أي مواطن ليبي بالترشح للانتخابات لا يمنعه سوى الأمور القانونية، وذلك في معرض ردها على سؤال حول إمكانية ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات القادمة.

وأشارت عبد الرحمن إلى أملها بعدم حدوث أي سيناريوهات من شأنها إفساد الاستحقاق الانتخابي، موضحة أنه بعيداً عن الأسماء المتوقع ترشحها، فإن الجميع مواطنون ليبيون، ولكن إلى الآن ليست لدينا قائمة نهائية للمترشحين، والنقاشات لا تزال مستمرة حول القاعدة الدستورية للانتخابات والقوانين المنظمة لها.

وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي لوسائل إعلام محلية، أنه عندما تظهر القائمة الرسمية للمرشحين في الانتخابات القادمة، سواء للبرلمان أو الرئاسة، وتضمنت القوائم أسماء تتطلب توضيحاً حول جواز ترشحها من عدمه نظراً لوجود أحكام قضائية بشأنها، سنعلن ذلك على الفور.

وأشارت حليمة إلى أن وزارتها تتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ حكم البراءة الذي حصل عليه الساعدي القذافي، رغم عدم "خضوع مكان احتجازه لسلطة وزارة العدل"، بحسب قولها.

تجدر الإشارة إلى أن محامي الساعدي القذافي، خالد الزايدي، اتهم إدارة السجن بمنع العلاج عنه، وبأن ‏السلطات الحالية تستخدم الساعدي القذافي كـ”رهينة ‏سياسية”، لتوظيفها في وقت لاحق، مؤكدا أنها تريد الإفراج عنه لهذا ‏السبب.

وكانت محكمة شمال طرابلس المختصة بمحاكمة رموز النظام السابق، قد حكمت ببراءة الساعدي من تهمة قتل لاعب نادي الاتحاد بشير الرياني بعد شهادة الشهود لصالح الساعدي القذافي، ما دعا إلى صدور الحكم ببراءته في هذه القضية، والحكم سنة بالنفاذ في قضية شرب الخمر المتهم بها ضمن قضية في ديسمبر 2005، غير أنه لا تزال هناك قضية أخرى ضد الساعدي القذافي، وهي قضية المدينة الرياضية المتهم فيها بإطلاق الرصاص على الجمهور، ومقتل أكثر من 70 شخصا.

وصرح علي بشير الرياني، نجل اللاعب بشير الرياني، أنه سيتقدم بالطعن في حكم محكمة شمال طرابلس، القاضي ببراءة الساعدي القذافي من تهمة مقتل والده.

وقال الرياني عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أنا وعائلتي لن نسكت مهما طال الظلم، قدمنا أدلة تثبت إدانة القذافي ولدينا المزيد سنصوره ونرسله مرفقا بأقوال الشهود".