وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأمريكي تعزيز التعاون الأمني
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، عددا من القضايا الإقليمية، التي كان أبرزها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين والأمن الإقليمي.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرين تناولا الأمن الإقليمي والهجوم الذي وقع الشهر الماضي على الناقلة ميرسر ستريت في بحر العرب والذي تتهم واشنطن إيران بتنفيذه، من بين قضايا إقليمية أخرى.
وأضاف البيان أن الوزيرين ناقشا كذلك تعزيز التعاون الأمني إلى جانب دعم السعودية لوقف شامل لإطلاق النار باليمن والحاجة لاتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك.
من جهتها قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالاً هاتفيا، السبت، بنظيره وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن.
واستعرض الوزيران خلال الاتصال العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث أبرز المستجدات في المنطقة.
ويأتي الاتصال في وقت تشهد فيه المنطقة مزيدا من التوتر عقب الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط ميرسر ستريت في بحر العرب، والذي تتهم دول عدة أبرزها أمريكا وبريطانيا، إيران بالوقوف وراءه، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وتوعد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبل المحادثة التي أجراها مع نظيره السعودي بساعات، بمعاقبة إيران على خلفية الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية في بحر العرب، مؤكدا أن العالم لا يمكنه السماح لها بالإفلات من العقاب.
وقال بلينكن، خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن الدولي حول الأمن البحري، إن ”التفجيرات في أواخر تموز/يوليو على ناقلة النفط (ميرسر ستريت) التي يشغلها رجل أعمال إسرائيلي، هي ضمن سلسلة هجمات وسلوك استفزازي آخر“.
وأضاف: ”على كل دولنا محاسبة هؤلاء المسؤولين، وعدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج شعورهم بالإفلات من العقاب، ويشجع الآخرين الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري“.
وتعرضت ناقلة النفط لهجوم في بحر العرب قبالة سلطنة عمان في 29 تموز/يوليو، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها من بريطانيا ورومانيا.
واتهمت دول عدة، من أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما تنفيه طهران.
