دمشق تدين اتهامات إسرائيل "المفبركة" ضد إيران
أعربت دمشق عن إدانتها لما وصفتها بالاتهامات المفبركة لـ “إسرائيل” والإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية ضد إيران.
وجددت دمشق تضامنها ووقوفها مع طهران إزاء "هذه الادعاءات الزائفة والحملة الهستيرية"، حسب تعبير مصدر رسمي سوري نقلته وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
ونقلت سانا عن المصدر الرسمي قوله: "تدين الجمهورية العربية السورية بشدة، الاتهامات المفبركة التي تحيكها إسرائيل والإدارة الأمريكية وبريطانيا وبعض الدول الغربية التابعة لها، والتي تأتي في إطار الاستهداف الممنهج لإيران".
وأعرب المصدر السوري الرسمي عن ثقته "بقدرة إيران على إفشال هذه الخطوة المتجددة من الاستهداف الأمريكي والغربي".
وأضاف المصدر بأن هذه الاتهامات لن يكون لها "أي تأثير على خيارات إيران الوطنية ودورها البناء في حفظ الاستقرار في المنطقة"، وفق زعم المصدر السوري.
وخلا البيان السوري الرسمي من ذكر الناقلة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" التي تعرضت لاستهداف في بحر العرب، فيما اتهمت واشنطن وإسرائيل وبريطانيا إيران بالضلوع في الهجوم.
إلى ذلك، رفضت إيران، اليوم السبت، اتهامات بأنها المسؤولة عن هجوم دام تعرضت له الناقلة الإسرائيلية قبالة ساحل عُمان، واصفة الاتهامات بأنها جزء من حرب نفسية، وقالت إنها تسعى لتعزيز الأمن في الممر المائي الاستراتيجي بالخليج.
وقال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الاقتصادية، يوم الجمعة، إن إيران تهدد السلم والأمن الدوليين، وإن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى مسؤوليتها عن الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت، في 29 يوليو/ تموز.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن أبو الفضل شكارجي المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية قوله: "لو أننا سنتصدى لأعداء... فسنعلن ذلك صراحة، لذا نقول إن الروايات الأخيرة التي رددها الأعداء عملية نفسية".
وميرسر ستريت هي ناقلة منتجات بترولية يملكها يابانيون وترفع علم ليبيريا، وتشغّلها شركة زوديام ماريتايم الإسرائيلية.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بيان مجموعة السبع بشأن الواقعة، ووصفه بأنه "لا أساس له من الصحة"، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأضاف: "من الجدير بالذكر أن الساحة أُعدت لهذه الحادثة قبل أيام من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وتسبب الهجوم، الذي يُعتقد أنه تم بطائرة مسيرة، في مقتل اثنين من طاقم الناقلة أحدهما بريطاني والآخر روماني، ووقع بالقرب من مصب الخليج وهو طريق رئيسي للملاحة.
وقال الجيش الأمريكي، إن خبراء المتفجرات من حاملة الطائرات رونالد ريجان التي شرعت في مساعدة الناقلة، خلصوا إلى أن الطائرة المسيرة التي استخدمت في الهجوم من إنتاج إيران.
ورغم نفي إيران ضلوعها في الهجوم، انتقدت بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى طهران بسببه. وأثارت بريطانيا القضية في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي.
ورفضت نائبة سفير إيران لدى الأمم المتحدة زهراء إرشادي الاتهامات الموجهة لإيران، وحذرت من أي عمل انتقامي، مؤكدة أن "إيران لن تتردد في الدفاع عن نفسها والحفاظ على مصالحها الوطنية".
