تقرير أمريكي: تنظيم داعش يهرب الأطفال إلى معسكرات تدريب شرق سوريا
تقرير أمريكي: تنظيم داعش يهرب الأطفال إلى معسكرات تدريب شرق سورياتقرير أمريكي: تنظيم داعش يهرب الأطفال إلى معسكرات تدريب شرق سوريا

تقرير أمريكي: تنظيم داعش يهرب الأطفال إلى معسكرات تدريب شرق سوريا

قال تقرير أمريكي إنه "بعد أكثر من عامين على انهيار الخلافة المعلنة، يبدو أن تنظيم "داعش"، يحاول إعادة بناء جيشه في الصحراء السورية الشرقية باستخدام الأطفال والمراهقين"، وإن كثيرا منهم تم تهريبهم من مخيمات لاجئين.

واستند التقرير الذي أورده موقع "راديو صوت أمريكا" إلى معلومات استخبارية عسكرية أمريكية، هي جزء من تقرير أصدره أمس الثلاثاء المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية بشأن العمليات العسكرية في سوريا والعراق.

وقال "على وجه الخصوص، حذر التقرير من أنه على الرغم من سلسلة الحملات القمعية التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، فإن تنظيم الدولة الإسلامية _المعروف ،أيضا، باسم داعش_ يحتفظ بنفوذ كبير في العديد من المخيمات، فضلا عن حرية التنقل؛ ما يسمح له باستهداف الأولاد الأكثر عرضة لتجنيدهم".



مواقع تدريب صحراوية

ونقل التقرير عن تقييمات من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية "أعطى داعش الأولوية لتهريب الأولاد من هذه المعسكرات إلى مواقع التدريب في الصحراء السورية".

ولفت موقع "راديو أمريكا" إلى أن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أبلغت المفتش العام أنه في مقابل المزيد من الأموال، زادت النساء اللواتي يدعمن داعش من جهودهن لتجنيد الأطفال في معسكر "الهول" بين شهري نيسان/ أبريل، وحزيران/ يونيو باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن تقرير المفتش العام لم يذكر عدد الأطفال الذين جندهم داعش ونقلوا إلى معسكرات التدريب، "لكن القلق ليس جديدا".

ولفت الموقع إلى أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين حذروا مرارا من احتمال استفادة داعش من الظروف في مخيمات النازحين، حيث تتطلع الجماعة الإرهابية إلى تجديد قدراتها.

وصرح قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث فرانك ماكنزي، للمشرعين في نيسان الماضي، بأن الوضع في مخيم الهول والمعسكرات الأخرى كان مصدر قلق رئيسا.



مشكلة عسكرية كبيرة

وقال الجنرال ماكنزي "ما لم نجد طريقة لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه المعسكرات، ونجد طريقة لإعادة دمجهم في المجتمع المدني والقضاء على التطرف، فإننا نعطي أنفسنا مشكلة عسكرية كبيرة للغاية بعد 10 سنوات".

وفي وقت سابق من هذا العام، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يخشون أن يكون داعش نجح في تحويل مخيمات النازحين، وخاصة الهول، إلى قواعد يمكن للجماعة الإرهابية العمل من خلالها، بحسب التقرير، والذي أشار إلى أن مخيم "الهول" الذي يقطنه أكثر من 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، برز ،أيضا، كنقطة عبور رئيسة، سواء بالنسبة للأموال أو للأفراد أو للأسلحة.

ويحذر المسؤولون من أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تكافح لاحتواء التهديد المستمر من "داعش" وداعميه، الذين قد يكونون أقل تسليحا، ولكن عددهم كبير.



مخيم الهول

وقال التقرير "لكن الآمال في أن قبضة داعش على مخيم الهول قد خفت بفعل اكتساح قوات سوريا الديمقراطية للمخيم لمدة خمسة أيام في نيسان ربما لا أساس لها من الصحة".

ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون الآن، إنه على الرغم من قيامهم بـ 125 عملية اعتقال، إلا أن التنظيم يحتفظ بـ "وجود قوي" في المخيم، كما أن عمليات القتل التي يوجهها التنظيم في الهول آخذة في الازدياد مرة أخرى.

ولفت التقرير إلى أن التقييمات الاستخباراتية التي تشاركها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أثارت أخيرا مخاوف بشأن نشاط تنظيم داعش في سوريا والعراق، إذ لا يزال يعتقد أن لدى الجماعة الإرهابية ما بين 8000 و 10000 مقاتل تحت قيادتها.

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة الشهر الماضي، فإن تنظيم داعش في سوريا "تطور إلى تمرد راسخ، مستغلا نقاط الضعف في الأمن المحلي للعثور على ملاذات آمنة"، واستهداف القوات المحلية التي تتطلع إلى مواجهة جهود الجماعة.



وحذر التقرير من أن التنظيم يعمل بنشاط في سوريا "لإعادة بناء قدراته القتالية، فيما أفادت تقارير للمخابرات الدفاعية الأمريكية بأن "داعش" ركز الكثير من جهوده في الصحراء الشرقية لسوريا، المعروفة ،أيضا، باسم البادية، حيث التضاريس الوعرة التي ساعدت التنظيم في التملص من القوات الجوية للولايات المتحدة وحلفائها.

وبحسب الموقع، قال مسؤولون أمريكيون إن "داعش حرص _أيضا_ على عدم مهاجمة القوات الشريكة للولايات المتحدة في المنطقة، ونفذ بدلا من ذلك سلسلة من الهجمات ضد قوافل الحكومة السورية والميليشيات المدعومة من إيران".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com