إيران تنفي استهداف أي سفينة قبالة ساحل الإمارات
نفى الحرس الثوري الإيراني ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لها في واقعة ضد أي سفينة قبالة ساحل الإمارات اليوم الثلاثاء وقال إن ذلك ذريعة "لعمل عدائي" ضد طهران.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نقله الموقع الإلكتروني التابع له: "وفقا للمعلومات الواردة من مصادر أمنية فإن القوات المسلحة الإيرانية وجميع أفرع المقاومة الإسلامية في الشرق الأوسط لا علاقة لها بالحادث الذي وقع في خليج عُمان".
وأضاف أن الحادث يأتي في إطار تحرك دول غربية وإسرائيل "لتهيئة الرأي العام للمجتمع الدولي لعمل عدائي ضد دولة إيران الشريفة".
وذكرت ثلاثة مصادر أمنية بحرية في وقت سابق أن من المعتقد بأن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط في الخليج قبالة ساحل الإمارات بعد أن تحدثت هيئة التجارة البحرية البريطانية عن حادث "خطف محتمل" في المنطقة.
وكانت هيئة العمليات البحرية البريطانية قالت قد مساء يوم الثلاثاء إن عملية اقتحام وقعت لسفينة قبالة ساحل الفجيرة الإماراتية، وإن منفذي العملية احتجزوا الطاقم كرهائن.
وفي وقت سابق الثلاثاء، بثت سفينتان قبالة سواحل الإمارات تحذيرات مفادها أنهما فقدتا السيطرة على القيادة في ظل ظروف غامضة حيث أبلغت السلطات عن وقوع "حادث" في المنطقة.
وعرّف اثنان من المصادر السفينة بأنها ”ناقلة أسفلت وبيتومين تُسمى (أسفلت برينسيس) وترفع علم بنما، وبأن ذلك حدث في منطقة في بحر العرب تؤدي إلى مضيق هرمز، الذي تتدفق عبره نحو خُمس صادرات النفط المنقولة بحرا في العالم“.
ويأتي الحادث بعد أيام فقط من قصف طائرة مسيرة لناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي قبالة سواحل عمان، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال إن الولايات المتحدة "واثقة" من أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلة نفط في بحر العرب يمتلكها رجل أعمال إسرائيلي، وذلك بعد ساعات من اتهامات مماثلة من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لإيران، بينما نفت طهران تلك الاتهامات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، في بيان: "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في إدانتنا القوية للهجوم على Mercer Street، وهي سفينة تجارية كانت تمر بسلام عبر شمال بحر العرب في المياه الدولية".
