في تجدد للصراع على النفوذ.. عودة الاغتيالات بين قادة الميليشيات في طرابلس الليبية

عادت الاغتيالات لاستهداف قادة الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، في تجدد للصراع على النفوذ بين تلك الميليشيات.

وقُتل عنصر قيادي في ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق السابقة، اليوم الثلاثاء، بعد اشتباك مسلح نشب، ظهر اليوم، في محيط العاصمة.

وقال محمود الهادي الضابط في أمن "جنزور"، إن اشتباكًا مسلحًا وقع بين عناصر من ميليشيات مؤيدة للتواجد التركي في ليبيا، أسفر عن مقتل القيادي أشرف العماري الملقب بـ"البانا" من ميليشيات "أسود تاجوراء".

وأضاف الهادي في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "البانا" تمت تصفيته عن طريق مجموعة أخرى تابعة لميليشيات "رحبة الدروع" في إطار صراع نفوذ جديد بين عدة ميليشيات في طرابلس، بدأ منذ حوالي أسبوعين.

وبدأت المعارك الأخيرة بين ميليشيات طرابلس، التي يتبع معظمها لحكومة الوفاق السابقة، منذ حوالي أسبوعين، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى، كان آخرهم، الأسبوع الماضي، أحمد شوقي القيادي في ميليشيات "سرية علي الغراري/ جهاز دعم الاستقرار"، التابع لغنيوة الككلي، وهو من مواليد 1999 .

وتجددت المواجهات المسلحة بين الميليشيات غرب ليبيا، ودارت معارك دامية منذ حوالي أسبوعين، بين ميليشيات من مدينة "الزاوية" وأخرى من "ورشفانة" غرب طرابلس، خلّفت قتلى وجرحي وأضرارًا جسيمة لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.

وتصاعدت حدة المعارك لتصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر حساب داعم لميليشيات "ورشفانة" عدة منشورات تهديد استهدف فيها الميليشياوي محمد بحرون، الملقب بـ "الفار"، متوعدًا إياه بأن "مصيره سيكون الموت"، وفقًا لما جاء في البيان.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد انتهاء العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الوطني الليبي في مناطق غرب البلاد، بدأت عمليات التصفية الجسدية بين الميليشيات المسلحة وصولًا إلى مدن الغرب الليبي.

وتصاعدت عمليات الاغتيال في مدن غرب ليبيا بنفس الطريقة والأسلوب، إذ بدأت هذه العمليات بتصفية محمد سالم دمونة القيادي في "لواء الصمود"، الذي يقوده صلاح بادي، والذي اغتيل رميًا بالرصاص من قِبل مجهولين بالعاصمة طرابلس، وهو أحد قادة عملية "بركان الغضب" التي قادت الحرب ضد الجيش الليبي خلال معارك طرابلس، وكان آمرًا للحرس الرئاسي في المؤتمر الوطني العام.