تقرير إسرائيلي: إعادة انتخاب هنية تعني استكمال سيطرة إيران على "حماس"
تقرير إسرائيلي: إعادة انتخاب هنية تعني استكمال سيطرة إيران على "حماس"تقرير إسرائيلي: إعادة انتخاب هنية تعني استكمال سيطرة إيران على "حماس"

تقرير إسرائيلي: إعادة انتخاب هنية تعني استكمال سيطرة إيران على "حماس"

قدرت مصادر إسرائيلية أن إعادة انتخاب إسماعيل هنية لمنصب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وصالح العاروري نائبا، لدورة ثانية، تعني أن "إيران سيطرت بشكل كامل على الحركة التي تحكم قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "هنية سيتوجه قريبا على رأس وفد كبير من الحركة إلى طهران؛ لعقد سلسلة من الاجتماعات مع المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الجديد إبراهيم رئيسي".

وأعلنت الحركة، يوم أمس الإثنين، أنها "أنهت مراحل العملية الانتخابية الداخلية للحركة في جميع الأقاليم، بانتخاب وتشكيل المكتب السياسي برئاسة هنية ونائبه العاروري، وبذلك فإن هنية الذي يتولى رئاسة المكتب السياسي العام منذ 2017، سيظل في المنصب حتى عام 2025".

وذكر تقرير صادر، اليوم الثلاثاء، عن "مركز القدس للشؤون العامة والدولة"، أحد مراكز دعم صناعة القرار في إسرائيل، أن "إعادة انتخاب هنية كانت خطوة متوقعة وتؤشر على أن طهران استكملت سيطرتها على الحركة".



ولفت التقرير إلى أن "المرة الأخيرة التي زار فيها هنية طهران كانت في مطلع كانون الثاني/ يناير 2020؛ من أجل المشاركة في تشييع جثمان الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" الذي تم اغتياله في مطار بغداد، بواسطة القوات الأمريكية".

وبين التقرير أن "شخصيات موالية لإيران تستحوذ حاليا على المواقع الكبرى داخل حماس، بداية من هنية رئيس المكتب السياسي العام، وصولا إلى يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، إضافة إلى صالح العاروري رئيس الحركة بالضفة الغربية، ومساعده زاهر جبارين رجل الاتصال مع إيران، والمسؤول عن تعزيز القدرات العسكرية للحركة".

وبحسب المحلل السياسي يوني بن مناحم، فقد "تم تهميش جماعة "الإخوان المسلمين" ولم يعد لها سوى القليل من الممثلين داخل الحركة، وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، ونائبه موسى أبو مرزوق".

وأضاف أن "حماس، بدعم من إيران ومنظمة "حزب الله"، تواصل الجهود من أجل عودة المصالحة مع النظام السوري، عقب التصدع في العلاقات جراء الحرب الأهلية السورية، حين دخل رئيس المكتب السياسي للحركة وقتها خالد مشعل في خلافات مع الرئيس بشار الأسد، وتم نقل مقر الحركة من دمشق إلى الدوحة".



ورأى أن "سيطرة إيران على قيادة حماس منعت نقل مركز الثقل لاتخاذ القرارات من حماس- غزة إلى قيادة الحركة في الدوحة"، مضيفا أن "مصادر في حماس تشير إلى أن وجود رئيسها في قطر أمر مؤقت، وأنه سيعود إلى غزة".

ونوه إلى أن "قيادة حماس الجديدة هي نفس القيادة التي قادت عملية "سيف القدس" الأخيرة ضد إسرائيل، ووضعت المعادلة الجديدة "غزة – القدس"، وتحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، كما أنها نجحت في إضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة، وتهدد سلطة محمود عباس (أبو مازن)".

وأشار إلى أن "قيادة الحركة تواجه تحديات جديدة على رأسها الحفاظ على معادلة "غزة – القدس"، وعودة تلقي الأموال القطرية الشهرية التي تبلغ 30 مليون دولار، وبدء إعادة إعمار القطاع، والعودة إلى مسار التسوية مع إسرائيل، عبر إنجاح المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل الأسرى والمفقودين".

وكان هنية وجه الشكر لطهران في أيار/ مايو الماضي، عقب الحرب الأخيرة التي أطلقت عليها إسرائيل "حارس الأسوار"، فيما أطلقت عليها حماس "سيف القدس"، على دعمها للمقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com