العراق.. وفاة مدير مفتشية آثار نينوى عقب اعتقاله بتهمة "الرشوة والتزوير"
توفى مدير مفتشية آثار محافظة نينوى، علي حازم الصميدعي، بعد ساعات من اعتقاله من قبل قوة أمنية خاصة قادمة من بغداد، لاتهامه بـ"الرشوة والتزوير".
وقال مصدر مطلع لـ"إرم نيوز"، إن "مدير مفتشية آثار نينوى، علي حازم الصميدعي، توفى بعد مرور ساعات على اعتقاله، فيما شكلت لجنة تحقيق خاصة من بغداد للوقوف على ملابسات وفاته".
ورفضت اللجنة دفن المتوفَّى قبل تشريح جثته، للوقوف على أسباب وفاته، خشية تعرضه إلى عملية تعذيب خلال التحقيق معه.
إلى ذلك، قال قائمقام الموصل، زهير الأعرجي، في تصريحات صحفية، إن "مذكرة قبض صدرت بحق الصميدعي الساعة الـ12 ظهرا، إذ ذهب إلى المحكمة بنفسه، بسبب قضية تتعلق بالتزوير العقاري، واعتقل هناك ليبقى على ذمة التحقيق في القضية".
وأضاف الأعرجي أن "مدير مفتشية آثار محافظة نينوى، علي حازم الصميدعي، نُقل إلى المستشفى الساعة الواحدة ليلا، في ظروف غامضة، وتوفَّى هناك".
وكشف قائمقام الموصل، أن "تحقيقا رفيع المستوى يجري الآن لمعرفة ملابسات الموضوع، وسبب الوفاة، خاصة أن التقرير الطبي لم يصدر لغاية الآن".
بالمقابل، قال عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، محمود الزجراوي، لـ"إرم نيوز"، إننا "نتابع ما يحصل من تسجيل حالات وفاة لعدد من المواطنين بعد اعتقالهم؛ ما يؤشر بشكل خطير على غياب التعامل الإنساني والقانوني من قبل بعض العناصر الأمنية، التي تتصرف بكل تأكيد بشكل فردي وشخصي".
وبين الزجراوي أن "البرلمان العراقي يعتزم إجراء استضافة لمسؤولين في وزارة الداخلية، بعد ارتفاع حالات الوفاة الغامضة لعدد من المعتقلين، خصوصا مع وجود تقارير تؤكد تعرض هؤلاء إلى عمليات تعذيب، وهذا الأمر لن نسكت عنه، وبعد التحقيق سيكون للبرلمان توصيات وقرارات صارمة وحازمة".
وجاءت حادثة وفاة مدير مفتشية آثار محافظة نينوى، علي حازم الصميدعي، أثناء التحقيق معه بعد اعتقاله من قبل وحدة أمنية رسمية، وبعد أيام من وفاة اثنين من الشباب في محافظة البصرة، أثناء اعتقالهما، فيما اتهم ذوو الشابين الشرطة بتعذيبهما بشكل عنيف، ما أدى إلى وفاتهما.
