بريطانيا ورومانيا تستدعيان سفيري إيران لديهما على خلفية هجوم الناقلة الإسرائيلية
استدعت بريطانيا ورومانيا اليوم الاثنين السفيرين الإيرانيين في لندن وبوخارست على خلفية الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تدار من قبل شركة إسرائيلية يوم الخميس الماضي.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "أكد الوزير (جيمس) كليفرلي مجددًا أنه يتعين على إيران التوقف على الفور عن الأفعال التي تهدد السلام والأمن العالميين وأكد على ضرورة السماح للسفن بالإبحار بحرية وفقا للقانون الدولي".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي"، أن "رومانيا ألقت باللوم على إيران في الهجوم الذي استهدف الناقلة الإسرائيلية وقامت باستدعاء السفير الإيراني في بوخارست".
وأدانت وزارة الخارجية الرومانية بشدة الهجوم على السفينة المملوكة لإسرائيل، ودعت المسؤولين الإيرانيين إلى "تفسير فوري" للهجوم.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية، إن "الهجوم على هدف مدني، الذي أدى إلى وقوع إصابات وأضرار جسيمة، ليس له أي مبرر وينبغي إدانته بشدة على المستوى الدولي"، مضيفة أن الحكومة الرومانية تحتفظ بالحق في "الرد بشكل مناسب" مع شركائها الدوليين.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت سابق، إنها واثقة من أن إيران نفذت الهجوم، كما أعلنت عن ذلك بريطانيا.
من جهتها، قالت إسرائيل إن لديها أدلة على أن إيران هاجمت سفينة ميرسر ستريت بطائرة مسيرة وهددت بالانتقام.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الهجوم على السفينة بأنه "خطأ كبير"، وقال: "على أية حال، نحن نعرف ما يجب أن نعلمه لإيران على طريقتنا الخاصة".
وقد استشهدت رومانيا، مثل إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، بأدلة على أن إيران "خططت" لهجوم "متعمد" على ناقلة ميرسر ستريت بواسطة طائرة بدون طيار.
واستُهدفت الناقلة التي يديرها الملياردير الإسرائيلي زياد عوفر في أعالي البحار قبالة سواحل عمان، الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل مواطن بريطاني وآخر يحمل الجنسية الرومانية.
ووقعت مثل هذه الحوادث مرات عديدة في الأشهر الأخيرة، لكن هذه المرة أثارت الخسائر في الأرواح ردود فعل واسعة النطاق وحادة ضد إيران.
إيران تنفي وتهدد
ونفت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأحد، تورط طهران في الهجوم على ناقلة النفط ميرسر ستريت، ووصفته بأنه "اتهام كاذب ضد إيران".
كما نقل موقع "نور نيوز" المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن مسؤول دون الكشف عن هويته، قوله إنه "يحذر من أن أي عمل ضد أمن إيران القومي ومصالحها سيقابل برد قوي وحاسم، وإن واشنطن ولندن تتحملان مسؤولية العواقب مباشرة".
واتهمت كل من إيران وإسرائيل، بشكل متكرر، بعضهما البعض بمهاجمة السفن التجارية في الأشهر الأخيرة.
