بعد أيام من تبرئته.. نيجيريا توجه تهمًا تتعلق بـ"الإرهاب" لإبراهيم زكزكي

وجهت نيجيريا اتهامات جديدة تتعلق بـ"الإرهاب" إلى رجل دين شيعي، وفق ما أفاد ممثل الادعاء اليوم الأحد، بعد أيام من تبرئته من جريمة قتل أمضى بسببها قرابة ستة أعوام في الاعتقال.

وأفرجت محكمة في مدينة "كادونا"، شمال نيجيريا، عن زعيم الحركة الإسلامية في البلاد، الموالية لإيران، إبراهيم زكزكي وزوجته زينة، الأربعاء الماضي، لعدم كفاية الأدلة في قضية مقتل جندي خلال اشتباكات دامية وقعت بين أتباعهما والجيش النيجيري في كانون الأول/ديسمبر 2015.

ودعا زكزكي مرارًا إلى ثورة إسلامية على النمط الإيراني في نيجيريا، حيث غالبية المسلمين من السنة، ما جعله على خلاف مع السلطات العلمانية في البلاد.

وأوضح محامي الادعاء في حكومة ولاية "كادونا"، داري بايرو، أن تهم الإرهاب وجهت إلى زكزكي في محكمة أخرى قبل يومين من إطلاق سراحه.

وقال بايرو: "في 26 تموز/يوليو، وجهنا اتهامات جديدة للشيخ إبراهيم زكزكي أمام المحكمة الاتحادية العليا هنا في كادونا".

وتتعلق التهمتان بـ"الإرهاب وجرائم الخيانة"، وفق بايرو، الذي لفت إلى محاولات جرت لإبلاغ زكزكي بأوراق المحكمة أثناء احتجازه، لكنه رفض قبولها.

ولكون المحكمة في إجازة حاليًا، على الادعاء الانتظار حتى أيلول/سبتمبر المقبل للمحاولة مجددًا.

وتم توقيف زكزكي مع زوجته ومئتين من أنصاره خلال حملة في مدينة "زاريا"، بعد مقتل المئات عام 2015.

وأصدرت المحكمة العليا الفيدرالية قرارًا عام 2016 بالإفراج عنهما، لكنه لم ينفذ، فيما تم تباعا إطلاق معظم المعتقلين من أنصار حركته.

ونفذ مناصرو زكزكي خلال الأعوام الستة الماضية تظاهرات دوريًا في أبوجا، مطالبين بالإفراج عنه.

وحظرت الحكومة الحركة في عام 2019 بعد مظاهرات نظمها أتباع زكزكي للمطالبة بالإفراج عنه تحولت للعنف.