الرئيس اللبناني "مستعد" للإدلاء بإفادته في انفجار مرفأ بيروت

أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات اليوم الجمعة، باستعداده للإدلاء بإفادته في انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع العام الماضي، إذا رغب في الاستماع إليه.

ونقل عن عون قوله في بيان للمدعي العام التمييزي: "لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه، والعدالة تتحقق لدى القضاء المختص الذي تتوافر في ظله الضمانات".

وكان قاضي التحقيق في لبنان في حادثة مرفأ بيروت طارق بيطار، طلب، اليوم الجمعة، إذنا من المجلس الأعلى للدفاع لملاحقة اللواء طوني صليبا المدير العام لأمن الدولة اللبناني، بينما أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس، استعداد المجلس لرفع الحصانات عن الجميع دون استثناء بما في ذلك عن القضاء في قضية انفجار مرفأ بيروت، مشددا على أن "أولوية المجلس كانت وستبقى التعاون التام مع القضاء من أجل معرفة الحقيقة كاملة في قضية انفجار مرفأ بيروت".

وتعطل خلال الشهر المنصرم تحقيق في الانفجار يقوده القاضي طارق بيطار، لأن الطلبات التي أرسلت للبرلمان والحكومة لرفع الحصانة والتمكين من استجواب عدد من كبار المسؤولين قوبلت إما بالرفض أو المماطلة.

ويشعر كثير من اللبنانيين بالغضب لأنه بعد مرور ما يقرب من عام على الواقعة، لم يتم توجيه اتهام لأي مسؤول كبير.

وأعلنت نقابتا الصحافة والمحررين في لبنان، يوم الخميس، حجب صدور الصحف يوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

وقالت النقابتان، في بيان صحفي أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام"، إنه "بمناسبة إعلان الحداد الوطني في الذكرى الأولى لفاجعة انفجار مرفأ بيروت وتضامنا مع عائلات الشهداء والجرحى، تتوقف الصحف عن العمل في هذه الذكرى الأليمة التي تصادف يوم الأربعاء الرابع من أغسطس 2021".

وكانت رئاسة مجلس الوزراء في لبنان أصدرت، مذكرة إدارية قضت بإعلان الحداد الوطني وتعطيل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات في ذكرى الانفجار.

يذكر أن انفجارا هز مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، ناجم عن انفجار كمية من نترات الأمونيوم، وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وأدى إلى تشريد 300 ألف شخص.