لواء "فاطميون" يقرر عدم مواجهة "طالبان" في أفغانستان
لواء "فاطميون" يقرر عدم مواجهة "طالبان" في أفغانستانلواء "فاطميون" يقرر عدم مواجهة "طالبان" في أفغانستان

لواء "فاطميون" يقرر عدم مواجهة "طالبان" في أفغانستان

أعلن قيادي في لواء "فاطميون" المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، عن عدم وجود خطط لديه لدخول مواجهة عسكرية مع حركة "طالبان" في أفغانستان، وذلك بعدما تحدثت تقارير إخبارية عن حشد طهران لميليشيات شيعية لمواجهة الحركة المتشددة.

وقال حجت غنابادي في تصريحات لموقع "انتخاب" الإخباري الإيراني إن"لواء فاطميون لا يمتلك أي خطط أو برنامج لمواجهة طالبان أو التواجد في أفغانستان".

وأضاف غنابادي الذي عرّفه الموقع الإيراني كمساعد للشؤون الثقافية والإعلامية للواء فاطميون أن"قوات فاطميون ثابتة على أفكار قادة الجمهورية الإسلامية وولاية الفقية بصورة مطلقة"، فيما اتهم الغرب"بشن حرب نفسية تهدف لاندلاع فتنة طائفية في أفغانستان".



ولواء "فاطميون" هو عبارة عن قوات عسكرية يتشكل أغلب أفرادها من المرتزقة الشيعة الأفغان، ويخضع لإشراف وقيادة فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، فيما تؤكد تقارير أمنية مشاركة هذه القوات في المعارك العسكرية في سوريا.

وتأتي تصريحات القيادي في لواء "فاطميون"، بعدما تحدثت تقارير إخبارية عن إمكانية نقل طهران لعناصر من قوات اللواء لقتال حركة "طالبان" في أفغانستان، وحشد طهران ميليشيات شيعية في البلد المجاور.

وكانت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية الحكومية قد كشفت، في أوائل يوليو الجاري، عن تأسيس جماعة مسلحة جديدة في أفغانستان باسم "الحشد الشيعي" لمواجهة حركة "طالبان" التي تسجل تقدما عسكريًا ملحوظًا في البلاد.



وقالت الصحيفة الإيرانية في تقرير سابق لها إن"جماعة باسم الحشد الشيعي أعلنت عن تأسيسها ضمن جهود حشد الشعب الأفغاني للتصدي لاحتلال بلادهم على يد العناصر الإرهابية لتنظيم طالبان"، على حد تعبيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد جماعة "الحشد الشيعي" يُدعى سيد حسن الحيدري، لافتة إلى أن"هذه الجماعة ستعمل على استغلال تجاربها وخبراتها في الدفاع عن المقدسات الشيعية لكي تقف بجانب الشعب الأفغاني في مكافحة احتلال وإرهاب طالبان".

ويرى محللون أن النظام الإيراني يعمل على استغلال اضطراب المشهد الأمني في أفغانستان، مشيرين إلى أن طهران قد تستعين بجماعات حرب الوكالة التابعة لها في المنطقة؛ وذلك للحضور في المشهد الأمني الأفغاني بهدف ضمان مصالح النظام الإيراني.



ويؤكد هذا الرأي، ما صرح به مسبقًا وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الذي اقترح مشاركة قوات لواء "فاطميون" بمواجهة الانفلات الأمني في أفغانستان. وهي التصريحات التي أثارت غضبًا واسعًا في صفوف الناشطين والساسة الأفغان.

وتشهد أفغانستان مؤخرًا تقدمًا متصاعدًا لقوات حركة "طالبان" على المستويين العسكري والسياسي، وذلك تزامنًا مع قرار الولايات المتحدة وعدد آخر من الدول الغربية انسحاب قواتها من أفغانستان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com