محكمة نيجيرية تبرىء الزعيم الشيعي زكزكي وزوجته من جميع التهم

قال محامو الدفاع والادعاء إن محكمة نيجيرية برأت، اليوم الأربعاء، إبراهيم زكزكي، زعيم الحركة الإسلامية النيجيرية الشيعية المحظورة، من جميع التهم الجنائية الثماني التي وجهت إليه.

وأكد محامي الادعاء داري باييرو حكم البراءة، وقال شاهد من "رويترز" إن الزوجين غادرا المحكمة في سيارة يقودها أنصارهما.

وكان زكزكي وزوجته زينة محتجزين منذ عام 2015 عندما اقتحمت القوات الحكومية مجمعا لحركته ومسجدا قريبا وضريحا في ولاية كادونا الشمالية، وقتلت نحو 350 شخصا.

وأوقف زكزكي وزوجته في كانون الأول/ديسمبر 2015 بتهمة تتعلق بـ "الإرهاب"، بعد أعمال عنف في زاريا خلال إحياء ذكرى عاشوراء، واتهم الجيش النيجيري حينذاك الحركة بأنها حاولت اغتيال قائده.

وتقول منظمة العفو الدولية ومنظمة أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان إن 347 مشاركا في المواكب الحسينية، معظمهم عزل، قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية بأيدي عسكريين، لكن الجيش نفى ذلك.

بعد ذلك اعترف تقرير رسمي لولاية كادونا بأن الجيش تصرف بشكل مفرط في مواجهة ما حدث، وأن العسكريين المتورطين يجب أن يعاقبوا، لكن لم تتم ملاحقة أحد، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفي كانون الأول/ديسمبر 2016 أمرت محكمة فدرالية بإطلاق سراح زكزكي وزوجته، لكن الحكومة لم تمتثل للقرار ووجهت إليهما تهما جديدة.

وواجه زكزكي وزوجته اتهامات من حكومة الولاية في 2018، منها المساعدة على القتل والتجمع بشكل مخالف للقانون والإخلال بالأمن العام. وبرأت المحكمة زوجته كذلك.

وفي 2019، غادر إبراهيم زكزكي برفقة زوجته إلى الهند لتلقي العلاج، بعد سماح القضاء بذلك، وفق ما قال مقربون منه حينها.

وكانت محكمة في نيجيريا سمحت في 5 آب/اغسطس لزكزكي بالتوجه إلى الهند لتلقي العلاج وذلك بعد دفع كفالة مالية، في إجراء من شأنه تخفيف التوترات بعد أشهر من التظاهرات الدامية المطالبة بالإفراج عنه.

وحظرت الحكومة الحركة في عام 2019 بعد مظاهرات نظمها أتباع زكزكي للمطالبة بالإفراج عنه تحولت للعنف.

والشيعة أقلية صغيرة في نيجيريا، حيث نصف السكان تقريبا من المسلمين غالبيتهم من السنة، وتشير تقديرات إلى أن عدد الشيعة لا يتجاوز أربعة ملايين شخص في نيجيريا.

و"الحركة الإسلامية في نيجيريا"، التي ظهرت كحركة طلابية عام 1978 قبل أن تتحول إلى تنظيم ثوري، لا تزال قريبة من طهران وتثير غضبا كبيرا في نيجيريا.