ليبيا.. مقتل محمد الكاني القائد بميليشيا "الكانيات"

قالت مصادر ليبية، إن القائد العسكري لميليشيا الكانيات المنتمية إلى مدينة ترهونة الليبية، محمد الكاني، قتل في وقت مبكر، اليوم الثلاثاء، داخل منزله بمدينة بنغازي شرق البلاد.

وأكد مصدر محلي من مدينة بنغازي لمراسل إرم نيوز، أن الكاني قتل إثر استهدافه بالرصاص في منزله بمنطقة بوعطني.

وكانت قناة فبراير المحلية نقلت، في وقت سابق، عن مصدر في كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الليبي، أن الكتيبة قامت بتصفية محمد الكاني، وأنه كان مطلوبا للعدالة لديها، كما تم القبض على عدد من مرافقيه.

ومحمد الكاني هو القائد العسكري لكتيبة الكانيات (عرفت أيضا باسم اللواء السابع) التي تتهم بارتكاب جرائم قتل والمسؤولية عن عدد من المقابر الجماعية في مدينة ترهونة التي كانت تحت سيطرتها قبل أن تتمكن قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني السابقة من السيطرة عليها في منتصف العام الماضي.

ما هي الكانيات؟

هي مجموعة مسلحة كانت تضم آلاف العناصر، يقودها 6 أشقاء هم عبدالخالق خليفة الكاني، ومحمد خليفة الكاني، ومعمر خليفة الكاني، وعبدالرحيم خليفة الكاني، ومحسن خليفة الكاني، وعبدالعظيم خليفة الكاني.

برزت عائلة الكاني على الساحة الليبية مع نهاية العام 2012، حيث استولى الأشقاء الستة على مقر "كتيبة الأوفياء" التي كانت تتبع الزعيم الراحل معمر القذافي، والتي حصلوا من خلالها على عدد من الآليات الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لينضم إليهم لاحقا عدد كبير من الأتباع الذين شكلوا قوة عسكرية استطاعت السيطرة التامة على ترهونة لنحو 8 سنوات.

عقوبات

وبسبب الجرائم المنسوبة إليها، تعرضت الكانيات، لمجموعة من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية في شهر نوفمبر 2020.

ووفق بيان نشرته الوزارة الأمريكية حينها، فإن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" التابع للوزارة، اتخذ إجراءات ضد الكاني وجماعته، لمسؤوليتهما عن "قتل مدنيين تم اكتشافهم مؤخرا في العديد من المقابر الجماعية في ترهونة، فضلا عن التعذيب والاختفاء القسري وتشريد المدنيين".

وفي مايو الماضي، أعلنت بريطانيا فرض عقوبات جديدة على المجموعة.

وصرح جيمس كليفرلي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وقتها، أن "هذه العقوبات الجديدة تبعث برسالة واضحة مفادها بأن المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي في ليبيا سيواجهون عواقب".