"الرئاسي الليبي": نراقب بقلق شديد الأوضاع في تونس
أعرب المجلس الرئاسي في ليبيا، عن قلقه إزاء الأوضاع التي تشهدها تونس حاليا، أملا في الاحتكام إلى لغة الحوار وحل الخلافات سلميا.
ونقلت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، عن نائب رئيس المجلس موسى الكوني قوله: "إن المجلس الرئاسي في ليبيا، يراقب بقلق شديد الأوضاع في تونس، ويدعو جميع الأطراف للاحتكام للغة الحوار، وحل الخلافات عبر التواصل".
وذكر الكوني في بيان للمجلس، أن "ما يحدث في تونس الشقيقة مهم جدا لليبيا، لكونها مثالا وتجربة مهمة للديمقراطية في المنطقة".
يذكر أن شخصيات مسؤولة عدة في ليبيا، أعربت عن عدم رضاها بما يحدث في تونس، مثل تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة الاستشاري، خالد المشري، الذي قال في تغريدة له على موقع "تويتر"، إنه يقف ضد ما يحدث في تونس، واصفا الأمر بأنه "انقلاب على جسم منتخب".
وشبه المشري التطورات في تونس بما حدث يوم 14 فبراير 2014 في ليبيا، في إشارة لما قام به قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر من أعمال عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في بنغازي، معلقا: ”ما أشبه الليلة بالبارحة!“.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أعلن الأحد، تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، كما أعفى رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه.
وقال الرئيس التونسي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: “قررت أن أتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة أعينه بنفسي"، موضحا أنه جمد كل اختصاصات المجلس النيابي، ورفع الحصانة عن كل أعضاء المجلس، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الدستور ومصالح الشعب.
وأضاف سعيد أن "الشعب سيواصل ثورته في ظل الشرعية، وسيطبق القانون على الجميع، ومن يطلق رصاصة واحدة، سيطلق الجيش عليه وابلا من الرصاص، ولن نسكت عن أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها"، متابعا أن "الإجراءات المتخذة اليوم، ليست تعليقا للدستور".
ويحظى الرئيس التونسي قيس سعيد حتى الآن بدعم شعبي واسع، حيث تجمعت حشود ضخمة لمساندته، كما حظي بدعم حاسم من المؤسستين العسكرية والأمنية.
غير أن سعيد يواجه معارضة قوية من أكبر الأحزاب السياسية في البرلمان، وعلى رأسها حزبا حركة "النهضة"، و"قلب تونس"، وهو ما ينذر بتوتر كبير واحتقان خلال الأيام المقبلة.
