تقرير: السلطات الإيرانية تحاصر الأحياء العربية في الأحواز
كشف تقرير إخباري، اليوم الإثنين، أن "السلطات الإيرانية تحاصر بالفعل أحياء عربية تقع في مدينة الأحواز بمحافظة خوزستان (جنوب غرب)"، وذلك في محاولة من السلطات لقمع الاحتجاجات المتواصلة في الإقليم ضد أزمة شح المياه.
وبحسب التقرير المنشور على موقع "إيران واير" المعارض، "السلطات الإيرانية تحاصر عددا من الأحياء العربية في الأحواز، أهمها (حي علوي)، والذي يُعد مهد الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أرجاء محافظة خوزستان".
ونقل التقرير عن مصادر محلية من مدينة الأحواز ذات الأغلبية العربية بأن "القوات الأمنية تنتشر بشكل مكثف في شوارع حي علوي، وتنشر عربات دفع المياه ومعدات عسكرية أخرى، حتى باتت الأحياء خاضعة للحصار الكامل تحت وطأة مناخ أمني مشدد".
ووصفت المصادر، الأجواء في الأحياء العربية بالمدينة بأنها تشبه "الحُكم العسكري"، في ظل وجود دوريات متكررة للقوات الأمنية في مختلف مناطق وأحياء الأحواز، ومنها "ايذه، والحميدية، وجراحي، وكوت عبد الله، وشادغان، ومعشور، والهايي والهويزة".
ولفتت إلى أن "القوات الأمنية الإيرانية قامت بالتمركز على مداخل حي علوي، حيث حاصرت حركة دخول وخروج السيارات، وتقوم بتفتيش السيارات والمواطنين في حال أرادوا الدخول أو الخروج من المنطقة".
وأشار التقرير إلى "مواصلة السلطات الإيرانية قطع خدمات الإنترنت والاتصالات عن مختلف مدن خوزستان، فضلا عن استمرار حملة الاعتقالات التي تطال المحتجين، رغم قرار رئيس السلطة القضائية بضرورة الإفراج عن المعتقلين من المحتجين في خوزستان".
وأضاف: "في حال وجدت السلطات الأمنية الإيرانية، أي مقاطع فيديو أو صور عن الاحتجاجات في خوزستان على هواتف الأهالي في الأحواز خلال تفتيشهم، يتعرض أصحاب الهواتف للاعتقال على الفور".
وأكد أن شهادات أهالي الأحواز تفيد بـ"تعرض منازل سكان مناطق شادغان ومعشور والحميدية للتفتيش المشدد من قبل الأمن الإيراني، حيث تتبع هذه التفتيشات حملات من الاعتقال بحق مواطنين على صلة بالاحتجاجات".
وتشهد محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وفي مقدمتها مدينة الأحواز، احتجاجات متواصلة لليوم الثاني عشر على التوالي، احتجاجا على سياسة النظام بتحويل مسارات أنهار من المحافظة إلى مناطق آخرى، وما تلاه من نقص حاد في مياه الشرب والمياه المخصصة للزراعة.
