قرار بإغلاق البلاد عشية تظاهرات مرتقبة يثير غضبا واسعا في تونس
استهجن عدد من النشطاء قرارات اتخذتها الحكومة التونسية عشية تظاهرات حاشدة مرتقبة يوم الأحد، واعتبرت أنها تندرج في مخطط محكم لإفشال الحراك الشعبي المقرر اليوم الأحد.
وأكدت تقارير محلية إغلاق السلطات، مساء السبت، لكل مداخل المحافظات القريبة من العاصمة تونس، ومنع حركة التجول، وبررت ذلك باستمرار تطبيق القرار المتعلق بمنع حركة جميع العربات نهاية كل أسبوع.
وأكدت وزارة الصحة تسجيل رقم قياسي في الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا بلغ 317 وفاة في الـ48 ساعة الماضية.
وأثار القرار الحكومي موجة من الجدل و الاستنكار، حيث اعتبر نشطاء أن كل هذه المؤشرات لم تكن مجرد صدفة، بل جرى تسويقها لتخويف المحتجين فيما كان هناك أصوات ضد التجمعات خوفا من تفشي كورونا.
وكتب عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، سمير عبد المؤمن، في تدوينة له على حسابه في موقع "فيسبوك": "317 حالة وفاة وتتمسكون بتظاهرة 25 يوليو/ تموز.. استهتاركم جريمة في حق الشعب التونسي".
وكتب الاعلامي سمير الوافي، في منشور له على حسابه في موقع "فيسبوك": "وزارة الصحة أعلنت عن رقم مفزع ومرعب... بلغ 317 وفاة وأكثر من 5000 إصابة جديدة... ولم نفهم التفاصيل، فقد بلغنا أنه حصيلة أيام وليس يوما واحدا فقط... ولكن الوزارة ربما تعمدت الغموض والتعتيم والترويع لأسباب سياسية... حتى تخوف الناس من الخروج المنتظر يوم 25 تموز ... رغم أن المتوقع هو خروج هزيل ورمزي وضعيف... بسبب شبهات التنظيم وغموض الخلفيات...!!!".