أكاديميو إيران يتضامنون مع محتجي خوزستان ويطالبون بمعالجة "شح المياه"
أعلن مئات الأكاديميين وأساتذة الجامعات في إيران، اليوم السبت، عن تأييدهم للمحتجين في محافظة خوزستان على شح المياه، مطالبين سلطات النظام بإعادة النظر في سياسة المياه التي تنتهجها في المحافظة ذات الأغلبية العربية من المواطنين.
وتشهد محافظة خوزستان (جنوب غرب إيران) وفي مقدمتها مدينة "الأحواز" احتجاجات متواصلة، منذ أوائل الشهر الجاري، احتجاجًا على سياسة النظام بتحويل مسارات أنهار من المحافظة إلى مناطق آخرى، وما تلاه من نقص حاد في مياه الشرب، والمياه المخصصة للزراعة.
وأصدر أكثر من 500 أكاديمي وعضو هيئة تدريس من مختلف الجامعات الإيرانية رسالة مشتركة لقادة السلطات الرئاسية والتشريعية والقضائية أكدوا فيها على أحقية المواطنين في خوزستان والأحواز على الاحتجاج.
وبحسب تقرير لإذاعة "زمانة" المعارضة، طالب الأكاديميون السلطات بضرورة إعادة النظر في سياسة المياه التي تشهدها مدن خوزستان، واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة آثار شح المياه على المواطنين والحياة المعيشية.
وانتقد الأكاديميون"القرارات غير المدروسة في إطار بناء السدود ونقل المياه بمحافظة خوزستان"، مؤكدين أن"هذه الإجراءات تضر بالحياة البيئية في مدن خوزستان، والأهم أنها تُلحق أضرارًا بالغة في كسب الأهالي لمصادر رزقهم".
وردًا على تقارير حقوقية بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المحتجين بخوزستان، شدد الأكاديميون بأنه يتعين على النظام "ضرورة تجنب أي أعمال عنف بحق المحتجين، وضرورة توفير مناخ للاحتجاج السلمي، والعمل على ضمان سلامة وأرواح المواطنين".
وطالبوا السلطات بتعويض المتضررين من سياسة نقل المياه في خوزستان من المزارعين، وتأمين كميات من مياه الشرب للمواطنين، وتعليق كافة مشاريع نقل المياه من مدن المحافظة.
وختم الأكاديميون رسالتهم محذرين من أن أزمة شح المياه في خوزستان تُهدد غيرها من المحافظات في البلاد ومنها: مازندران وغيلان وبختياري، وذلك في ظل مشاريع مشابهة لنقل المياه من هذه المحافظات.
وبحسب تقارير إيرانية، فإن أزمة انقطاع المياه عن أهالي خوزستان وتحديدًا مدينة الأحواز تسببت في أن تشهد هذه المنطقة جفافًا متواصلًا، حتى أن الآبار التي يستعين بها الأهالي بدأت تجف واحدة تلو الأخرى، وبات العطش وافتقار المياه أبرز ما يهدد السكان.
ورغم أن الاحتجاجات في خوزستان قد اندلعت بالأساس للتعبير عن غضب الأهالي من أزمة نقص المياه، إلا أن المواطنين في الأحواز وغيرها من المدن الإيرانية، ومنها العاصمة طهران، أعربوا عن رفضهم لحُكم النظام، وذلك عبر إطلاقهم شعارات من قبيل:"الموت لخامنئي"، و"لا لنظام الجمهورية الإسلامية".
