ميركل تشيد بتركيا لاستضافة اللاجئين لكنها تستبعد انضمامها للاتحاد الأوروبي
ميركل تشيد بتركيا لاستضافة اللاجئين لكنها تستبعد انضمامها للاتحاد الأوروبيميركل تشيد بتركيا لاستضافة اللاجئين لكنها تستبعد انضمامها للاتحاد الأوروبي

ميركل تشيد بتركيا لاستضافة اللاجئين لكنها تستبعد انضمامها للاتحاد الأوروبي

أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس بتركيا لاستضافتها أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين في إطار اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وقالت إنها تريد إقامة علاقات أوثق مع أنقرة لكنها لا تتوقع انضمامها للاتحاد الأوروبي.

وقالت خلال مؤتمر صحفي في برلين: "تركيا تقوم بعمل رائع برعاية اللاجئين السوريين... أرغب في أن يستمر هذا الاتفاق مع تركيا فهو الأفضل للشعب".

وتابعت أن الخلافات في الفترة الأخيرة بين تركيا واليونان بشأن قبرص زادت من صعوبة العلاقات وأشارت إلى أن الصبر مطلوب لتسوية الخلافات.

وقالت للصحفيين "كانت هذه انتكاسة لكن يجب ألا تثنينا عن عزمنا".

وتركيا على خلاف مع اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي بشأن مجموعة من القضايا منها جزيرة قبرص المقسمة.

ودعت ميركل دول الاتحاد الأوروبي لانتهاج سياسة مشتركة للجوء تتركز على استقبال من يواجهون الاضطهاد في بلادهم ويفضل أن يكون ذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقالت في المؤتمر الصحفي: "لكننا أبعد ما يكون عن ذلك".

وقالت ميركل كذلك إن سياسة روسيا البيضاء التي تسمح للمهاجرين بدخول ليتوانيا المجاورة العضو في الاتحاد الأوروبي "غير مقبولة".

خط نورد ستريم 2

على صعيد آخر، رحبت المستشارة الألمانية باتفاق تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة حول مشروع خط أنابيب غاز روسي مثير للجدل لكنها أضافت بأن "خلافات" مازالت قائمة.

وقالت ميركل إن الاتفاق بشأن نورد ستريم 2 الذي يهدد بفرض عقوبات على روسيا إذا استخدمت طاقتها سلاحا ضد أوكرانيا هو "خطوة جيدة تظهر الاستعداد للقيام بتسوية لدى الجانبين". لكنها أضافت أن "خلافات مازالت قائمة".

ولطالما اعتبر مشروع خط الأنابيب نورد ستريم 2 نقطة جدال بين واشنطن وبرلين، لكن الاتفاق الذي أعلن الأربعاء يهدف إلى تسوية الأمور.

ويفترض أن يضاعف خط الأنابيب الذي أوشك على الاكتمال وبلغت كلفته 10 مليارات يورو إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.

لكن المشروع قوبل بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية التي تقول إن من شأنه زيادة الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة ونفوذ موسكو الجيوسياسي.

ولاقى مشروع خط الأنابيب الذي يمر عبر بحر البلطيق معارضة شديدة أيضا من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين موالين لموسكو منذ العام 2014 وتعتبر أن نقل الغاز الروسي عبر أراضيها يمثل وسيلة ضغط حيوية.

لكن بموجب الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة، تعهدت ألمانيا الرد على روسيا إذا تحققت مخاوف أوكرانيا.

كذلك، وعدت ألمانيا بتقديم مليار دولار لأوكرانيا للتّحول إلى الطاقة النظيفة وخفض اعتمادها على روسيا.

وقالت ميركل إنه رغم أن العقوبات مطروحة في حال استخدام روسيا خط الأنابيب من أجل تحقيق مكاسب سياسية "آمل بألا نحتاج إليها".

وأضافت: "قال الجانب الروسي... إنه لن يستخدم الطاقة سلاحا، دعونا نصدقهم".

كما شددت ميركل على أهمية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع موسكو بعد فشل مساعيها الأخيرة لعقد قمة للاتحاد الأوروبي مع روسيا.

وتابعت أنه حتى في "المواقف المعقدة والصعبة" يجب أن "نستمر في الحوار ونحاول إيجاد حلول".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com