إيران تدشن ميناء نفطيا للتصدير على بحر عمان لتفادي مضيق هرمز
إيران تدشن ميناء نفطيا للتصدير على بحر عمان لتفادي مضيق هرمزإيران تدشن ميناء نفطيا للتصدير على بحر عمان لتفادي مضيق هرمز

إيران تدشن ميناء نفطيا للتصدير على بحر عمان لتفادي مضيق هرمز

أعلنت إيران، اليوم الخميس، عن افتتاح أول مرفأ نفطي لها على خليج عُمان؛ مما سيسمح لطهران بالاستغناء عن مضيق هرمز كممر للشحن البحري، بعد أن ظل بؤرة توترات إقليمية لعقود.

وستتيح هذه الخطوة لإيران تفادي مرور الناقلات عبر مضيق هرمز ومياه الخليج العربي عبر تصدير النفط من ميناء جاسك المطل على بحر عمان.

واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة متلفزة افتتاح الميناء الجديد بأنه "خطوة إستراتيجية مهمة لإيران ستكفل استمرار صادراتنا النفطية. اليوم، تم تحميل أول شحنة بحجم 100 طن خارج مضيق هرمز".

ووصف روحاني تشغيل الميناء بأنه اختراق للحظر والعقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده.

وأوضح الرئيس الإيراني أن إيران تستهدف تصدير مليون برميل يوميا من النفط من ميناء بندر جاسك على خليج عُمان، إلى الجنوب قليلا من مضيق هرمز.

ورأى أن تدشين المشروع بعد عامين وأكثر بقليل يمثل فخرا لصناعة النفط الإيرانية، حسب تعبيره، مهنئا الشعب الإيراني بإنجاز هذا المشروع الذي وصفه بـ"الكبير".

من جانبه، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، أن 250 شركة محلية شاركت في هذا المشروع وعمل فيه أكثر من 10 آلاف شخص.

وكانت وكالة بلومبيرغ قالت، في نهاية أيار/مايو الماضي، إن إيران بدأت تشغيل خط أنابيب "غورة – جاسك" عن طريق ضخ النفط الخام في هذا الخط؛ ما يسمح لها بتجاوز مضيق هرمز، الذي يعتبر شريان الطاقة في منطقة الخليج العربي.

وذكرت "بلومبيرغ": "بواسطة خط الأنابيب هذا يمكن لشركة النفط الوطنية الإيرانية تجاوز مضيق هرمز وتسليم نفطها إلى الناقلات قبالة ساحل بحر عمان".

وينقل خط الأنابيب البالغ طوله 1000 كيلومتر النفط من ميناء غوره في غرب محافظة بوشهر إلى ميناء جاسك في شرق محافظة هرمزغان.

وبالإضافة إلى خط الأنابيب، تم تضمين عدة محطات ضخ و20 خزانا للنفط الخام ومنشأة لتصدير النفط في المشروع، لكن بلومبيرغ أشارت، آنذاك، إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت جميع الأقسام جاهزة للتشغيل".

وكانت إيران هددت مرارا بغلق مضيق هرمز إذا عجزت عن تصدير إنتاجها من الخام بسبب العقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها قبل ثلاث سنوات عندما انسحب الرئيس الأمريكي، آنذاك، دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية.

وتجري طهران وإدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن محادثات غير مباشرة في فيينا، منذ أوائل أبريل/ نيسان؛ لإحياء الاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي في مقابل رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ومضيق هرمز ممر مائي عند مدخل الخليج العربي، يمر به زهاء خُمس إمدادات النفط العالمية من منتجي الشرق الأوسط إلى الأسواق في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها.

وتشهد المنطقة مواجهات من حين لآخر بين قوات الحرس الثوري الإيراني وقطع الجيش الأمريكي هناك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com