ناجي جلّول: تونس تعيش نهاية "منظومة الإخوان".. وقيس سعيد ساهم في "تأزيم الأوضاع" (فيديو إرم)
اعتبر رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، ناجي جلّول، أن تونس تعيش "نهاية مرحلة منظومة الإخوان، التي دمرت فيها حركة النهضة البلاد والانتقال الديمقراطي، وتواصل اليوم تفكيك المجتمع"، على حد وصفه.
وأضاف ناجي جلّول، وهو الأمين العام السابق لحزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، أن "حركة النهضة تتحمل المسؤولية الأكبر في الأزمة السياسية الراهنة، كما أنها المسؤولة عن ترذيل الانتقال الديمقراطي".
واعتبر جلول أن "حركة النهضة عملت على تفكيك مؤسسات الدولة التونسية، بعدما تعاملت مع الدولة بمنطق الغنيمة واستحوذت على مقدراتها"، مضيفا أن البلاد تعيش نهاية "منظومة الإخوان المسلمين" التي قال إنها دمرت البلاد، وأثبتت أن حركة النهضة هي جماعة لم تنجح في التحوّل إلى حزب.
واعتبر السياسي التونسي أن "النخبة السياسية في البلاد تتحمل أيضا مسؤولية الفشل في إخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تردت فيها"، مستدلا في ذلك بتموقع أحزاب سياسية على غرار حركة النهضة، وحليفها قلب تونس في الحكم والمعارضة معا.
واستهجن رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، احتدام المعارك السياسية في تونس اليوم حول الصلاحيات والتموقع، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى نخبة سياسية مسؤولة، مضيفا أن "جلّ القوى السياسية والمدنية تعاملت مع الدولة بمنطق الغنيمة ولم تفكر في مستقبل الأجيال المقبلة"، وفق قوله.
وبخصوص الدعوات المتصاعدة للنزول إلى الشارع في 25 يوليو/ تموز الجاري، اعتبر ناجي جلّول أن "الشارع هو الحل الوحيد للتغيير، بشرط وجود قيادة جديدة وشخصيات لم تشهد الصراع بين الإخوان والعلمانيين في تونس، لتستطيع الاهتمام بالمشاكل الحقيقية للتونسيين".
وفي ما يتعلق بإطلاق حوار سياسي في تونس، اعتبر ناجي جلول أنه "لا معنى لإجراء حوار وطني سياسي بالصيغة التي تدعو إليها حركة النهضة، وفسر ذلك بأن النهضة كلما ضاق الخناق عليها وشعرت أن الشارع يلفظها تدعو للحوار لتنقذ نفسها لا لتجد الحلول للمشاكل التي تسببت بها، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن "الأطراف التي من المفترض أن يجري حوار بينها، ساهمت في الأزمة بأشكال متفاوتة، وبالتالي فمن غير الممكن أن يكون لها حلول ومخارج منها"، مشددا على أن رئيس الدولة قيس سعيد "ساهم في تأزيم الأوضاع"، معتبرا أن حصيلته العامة كانت "دون المأمول".
