"نيويورك تايمز": الرمادي تخرج من دمار الغزو والحرب ضد داعش لتصبح أكثر مدن العراق استقرارا
"نيويورك تايمز": الرمادي تخرج من دمار الغزو والحرب ضد داعش لتصبح أكثر مدن العراق استقرارا"نيويورك تايمز": الرمادي تخرج من دمار الغزو والحرب ضد داعش لتصبح أكثر مدن العراق استقرارا

"نيويورك تايمز": الرمادي تخرج من دمار الغزو والحرب ضد داعش لتصبح أكثر مدن العراق استقرارا

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مدينة الرمادي، التي شهدت واحدة من أشرس المعارك ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق، ثم خلال المعركة المدمرة ضد تنظيم داعش المتشدد، تخرج الآن من إطار القتال لتصبح واحدة من أكثر المدن العراقية استقرارا.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته السبت: "على ضفاف نهر الفرات تسير  أعمال البناء على قدم وساق لتشييد فندق فاخر على ارتفاع 20 طابقاً، يضم حمامات سباحة، جاكوزي، ومطاعم تطل على المياه على أطراف مدينة الرمادي".



ومضت الصحيفة بالقول: "في الوقت الذي لا تمثل فيه الفنادق الخمسة نجوم أمراً استثنائياً في العديد من مناطق العالم، فإن هذه النوعية من الفنادق هي الأولى من نوعها التي يتم بناؤها منذ عقود في إقليم الأنبار الذي مزقته الحروب، في المنطقة التي تشهد نهضة استثمارية في مرحلة ما بعد نهاية حقبة تنظيم داعش الإرهابي، والمفاجأة أنها الآن أحد أكثر المناطق استقراراً في العراق".

ونقلت الصحيفة عن مهدي النعمان، رئيس لجنة الاستثمار في الأنبار، قوله: "عندما دخلنا المدينة عام 2016، كانت عبارة عن مدينة أشباح. ولم يكن هناك وجود حتى للكلاب والقطط الضالة. خلال عامين فقط نجحنا في تغيير الأوضاع رأساً على عقب".

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة الرمادي، عاصمة إقليم الأنبار، كانت مسرحاً لموجات من الحروب، منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. حيث تكبدت القوات الأمريكية أسوأ خسائرها في الحرب في هذا الإقليم، بعد تحوّل الغزو الذي أسقط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى احتلال عسكري أمريكي، ثم جاءت الموجة الأخيرة من المعارك في الأنبار عقب سيطرة تنظيم داعش على ثلث العراق بداية عام 2014.



وقالت الصحيفة: "بينما تكافح أجزاء أخرى من البلاد للتعافي من تلك الصراعات، بدأت الرمادي في الازدهار. إلى جانب الفندق الذي تبلغ تكلفته 70 مليون دولار، بدأت أعمال تشييد أحد أكبر مراكز التسوق في البلاد، وتقدم الشركات عطاءات لإنشاء مطار دولي".

وأضافت: "في الوقت الحالي، يقوم المستثمرون العراقيون، الذين ركزوا على القيام بمشروعات خارج البلاد، على مدى السنوات الـ18 الماضية، بإعادة بعض أرباحهم إلى الأنبار، بينما تقوم الشركات الأجنبية بإلقاء نظرة جديدة على مدينة تم بناؤها من جديد، بعد القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي".



وفي الوقت الذي لا تزال فيه بعض المناطق السكنية في مدينة الرمادي تعاني من الخراب، فإن المبنى الممول من جانب الحكومة أعاد رسم المدينة مجددا، حيث تشهد الرمادي الآن شبكة طرق جديدة مطورة، وكابلات كهرباء تمرّ من تحت الأرض، ومكاتب للحكومة المركزية، على العكس من مدن عراقية أخرى تعاني من الاختناق المروري، والشوارع المليئة بالحُفر، والأسلاك الكهربائية المعلقة.

ونقلت الصحيفة عن علي فرحان، محافظ إقليم الأنبار، قوله: "خرجنا من الدمار، وقررنا أن أي عمل جديد يجب أن يتم من خلال طريقة جديدة للحفاظ على التخطيط الحضري".



وأضاف فرحان : "بعد المعاناة والدمار الذي لحق بمواطني الأنبار، فإنهم لا يمكن أن يتسامحوا مجدداً مع اللهجة المتطرفة التي سمحت لتنظيم داعش بكسب موطئ قدم في المحافظة".

ولكن في دولة تشتهر بالفساد المستشري، فإن المسؤولين ورجال الأعمال العراقيين يرون تراجع معدلات الطلب على الرشوة، في الوقت الذي ساهم فيه الاستثمار في المساعدة على الاستقرار في الرمادي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com