بعد نهاية عملية "برخان".. هل تضطر فرنسا إلى التفاوض مع المتشددين في الساحل الأفريقي؟
بعد نهاية عملية "برخان".. هل تضطر فرنسا إلى التفاوض مع المتشددين في الساحل الأفريقي؟بعد نهاية عملية "برخان".. هل تضطر فرنسا إلى التفاوض مع المتشددين في الساحل الأفريقي؟

بعد نهاية عملية "برخان".. هل تضطر فرنسا إلى التفاوض مع المتشددين في الساحل الأفريقي؟

تطرح نهاية عملية "برخان" العسكرية التي تقودها فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي والوضع غير المستقرّ في مالي فرضية الحوار مع المتشددين في المنطقة تحت الضغط، وهو الخيار الذي ترفضه باريس من حيث المبدأ، وفق تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم السبت.

وذكّر التقرير بما صرح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن "لا حوار وتسوية" مع المتشددين، على هامش قمة "الناتو" في 10حزيران/يونيو الماضي، حيث أعلن ماكرون انتهاء عملية "برخان" التي انطلقت في مالي عام 2014.

واعتبر التقرير، أنّ "صرامة رئيس الدولة تعكس مصدر قلق، ففي حين إن باماكو شهدت للتو انقلابها الثاني في تسعة أشهر تتصاعد التساؤلات بشأن المواقف التي ستتخذها السلطات الجديدة بشأن القضية الشائكة الخاصة بالتفاوض مع المتشددين".

وبحسب التقرير: "يعتقد الرأي العام بشكل متزايد أن الحرب لا يمكن كسبها بالسلاح، لكن في باريس من الصعب تبرير فكرة التفاوض مع الجماعات التي تحمل اسم القاعدة والمتورطة في مقتل جنود فرنسيين في المعارك (50 قتيلا منذ 2013)".

وأشار التقرير إلى أنه "في وقت مبكر من عام 2017 حاولت فرنسا استبعاد هذا الخيار، وفي ذلك الوقت عندما كان الجيش المالي محاصرًا في الشمال والوسط قرر رئيس الوزراء عبد الله إدريسا مايغا إطلاق حوار مع (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) التابعة لتنظيم القاعدة وتم تكليف الإمام محمود ديكو بمهمة المساعي الحميدة، وترأس بعد ذلك المجلس الإسلامي الأعلى وهو مجموعة من القادة الدينيين، وكان مسؤولا عن إقامة اتصال مع المقاتلين بقيادة إياد أغ غالي، كما ظهر الخيار مجددا في 2019 حيث تم إبرام اتفاق مؤقت مع المتشددين، لتنظيم الانتخابات الرئاسية في مناطق معينة من الشمال".



وقال التقرير إنه بعد الانقلابين اللذين شهدتهما مالي "تحاول السلطات الانتقالية مرة أخرى إرساء أسس الحوار مع المتشددين".

ووفقًا لما حصل عليه التقرير من معلومات، فقد تم وضع خريطة طريق كان من المفترض أن تشكل إطارًا للمفاوضات المستقبلية، لكن في نهاية تشرين الأول أكتوبر أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنها لن تكون هناك مفاوضات مع القادة المتشددين".



وذكّر التقرير بأنّ "إياد أغ غالي، رئيس (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين)، لم يكن دائمًا العدو الأول للفرنسيين في منطقة الساحل، ففي ظل رئاسة أمادو توماني توري (2002-2012) ولم تتردد الدول الغربية -بما في ذلك فرنسا- في دعوته كوسيط للتفاوض مع تنظيم القاعدة على إطلاق سراح الرهائن الأوروبيين، مقابل مبالغ كبيرة من المال سمحت بذلك للمجموعة من أن تطور نفسها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com