العراقيون يحيون الذكرى الأولى لاغتيال هشام الهاشمي
أحيا العراقيون اليوم الثلاثاء، الذكرى الأولى لاغتيال الباحث في الشأن الأمني الراحل هشام الهاشمي.
واغتال مسلحون مجهولون الهاشمي، مساء السادس من تموز/ يوليو العام الماضي، بعد خروجه من مقابلة مع قناة محلية في بغداد.
وأثارت حادثة اغتيال الهاشمي، غضبًا شعبيًا واسعًا وضجة في المحيط العربي والإقليمي، حيث عرف الهاشمي بمناهضته للنفوذ الإيراني في البلاد وانتقاده الدائم للجماعات المسلحة.
وتعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي حينها بالكشف السريع عن قتلة الهاشمي، غير أن التحقيقات مازالت جارية دون التوصل إلى شيء لغاية الآن.
واستذكر العراقيون الهاشمي عبر وقفات نظموها في ساحة التحرير، وكذلك محافظة البصرة جنوب البلاد، إذ رفعوا صور الهاشمي وبوسترات مكتوب عليها بعض كلماته، فيما طالبوا بكشف المتورطين بالجريمة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل آلاف المدونين والمغردين من أصدقاء الهاشمي ومحبيه، مع ذكرى وفاته، ونشروا صورًا شخصية لهم معه، فضلًا عن بوسترات أخرى تنتقد عدم التوصل إلى منفذي الجريمة.
ونقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية عن صحفي عراقي قوله وقت الجريمة، إن الهاشمي أبلغه في حديث هاتفي قبل أقل من أسبوعين على اغتياله، بتلقيه بشكل دوري تهديدات بالقتل.
وأوضح الصحفي -الذي أخفى هويته- أن المسؤول الأمني لميليشيا كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، دأب على تهديده، وقال له حرفيًا في آخر رسالة تهديد عبر الهاتف: "سوف أقتلك في منزلك".
بدوره، أكد مدير قسم الإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية اللواء سعد معن، اليوم الثلاثاء، مواصلة الوزارة متابعة ملف اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي.
وأضاف معن في تصريح صحفي لوسائل إعلام، أن "الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية مستمرة بمتابعة ملف اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، ولن ندخر جهدًا في الوصول إلى قتلة الهاشمي".
وبرر معن تأخير الإعلان عن قتلة الهاشمي بأن "كل قضية لها ملابساتها، فبعض القضايا يتم الوصول الى الجناة خلال ساعات وبعضها خلال سنة أو سنتين، لكن الأهم أن هناك دعمًا وجهدًا حكوميًا للوصول إلى الجناة".
وأوضح أن "هناك تفاصيل وأمورا فنية من خلالها سيتم الوصول إلى القتلة".
وبحسب الناطق السابق باسم الحكومة العراقية، أحمد ملا طلال، فإن اثنين من قتلة الهاشمي هربا إلى خارج البلاد.
