نائب إيراني: أزمة مياه الشرب في خوزستان "أسوأ" من كورونا
أشار قاسم الساعدي، عضو البرلمان الإيراني عن مدينة الأهواز العربية، عاصمة إقليم خوزستان في جنوب البلاد، اليوم الاثنين، إلى تفاقم أزمة عدم توافر المياه الصالحة للشرب في مدن الإقليم، واصفا الوضع بـ"الكارثي.. وأسوأ من تفشي وباء كورونا".
وأوضح الساعدي، أن الناس يقفون في طوابير طويلة لشراء مياه الشرب في مدن الإقليم، مثل: سهل حويزة، ودشت آزادكان، في وقت تعاني فيه إيران، بالمجمل، من نقص حاد في توفير مياه الشرب في عدد من المحافظات الأخرى، منها: سيستان، وبلوشستان، وكرمان، ويزد، وبوشهر، وغيرها.
وقال النائب الساعدي، في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إنه في كثير من القرى لا يمكن ضخ المياه بسبب جفاف الأنهار.
وأعلنت شركة المياه والصرف الصحي الإيرانية، أمس الأحد، اشتداد أزمة إمدادات المياه في القرى، وزيادة عدد القرى المحتاجة إلى إمدادات المياه المتنقلة من 5500 العام الماضي إلى 8000 هذا العام.
وانتقد النائب الساعدي أداء وزارة الطاقة وهيئة البيئة، قائلا إن "الإجهاد المائي اجتاح كل خوزستان هذا العام"، ووصف حالة "هور العظيم" الرطبة بأنها من أفظع الكوارث البيئية في التاريخ".
و"هور العظيم" هو أحد أكبر الأهوار في إيران، ويقع على الحدود الإيرانية العراقية في محافظة خوزستان جنوب إيران.
ويشير عضو البرلمان هنا، إلى نفوق عدد كبير من الأسماك في هذه الأراضي الرطبة، بعد نقص إمدادات المياه في هور العظيم؛ ما انتقده واحتج عليه المواطنون.
وتسبب جفاف هذه الأراضي الرطبة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تأثيره على الحياة الحيوانية والنباتية في المنطقة، في مشاكل مثل: الغبار، وأثر على الظروف المعيشية للعديد من القرويين في هذه المنطقة.
وكتبت وكالة "مهر" للأنباء في تقرير اليوم أن "مسؤولي وكالة البيئة ألقوا باللوم -في السابق- على الحكومة العراقية في هذا الوضع".
وقال حاكم محافظة خوزستان، قاسم سليماني دشتكي، الأحد، إنه "لا يوجد في خوزستان مياه شرب آمنة"، مضيفا "بعض المؤشرات في خوزستان غير مواتية للغاية، على سبيل المثال، ليس لدينا مياه صالحة للشرب في أي مكان في خوزستان".
