أمريكا تعتقل 11 شخصا من أعضاء ميليشيا مسلحة قرب مدينة بوسطن

اعتقلت شرطة ولاية ماساتشوستس الأمريكية ،السبت، 11 شخصا من أعضاء ميليشيا مسلحة بالقرب من حدود مدينة بوسطن.

وأوضح المتحدث في شرطة الولاية العقيد كريستوفر ماسون، في مؤتمر صحفي، أن الشرطة أنهت اليوم مواجهة مع ميليشيا "Rise of the Moors" التي أغلقت طريقا رئيسا بين الولايات الأمريكية في بداية عطلة الاستقلال.

وأكد ماسون أنهم رفضوا إلقاء أسلحتهم أو الامتثال لأوامر السلطات في البداية، لكنهم استسلموا بعد أن استخدمت فرق الشرطة التكتيكية العربات المدرعة لتضييق الخناق حولهم، ولم يُبلغ عن إطلاق أعيرة نارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خلال المواجهة.

وقال ماسون في وقت سابق من صباح السبت، إن أحد أفراد قواته رأى بعض المركبات في إحدى الحارات في الساعة الـ1:30 صباح يوم السبت، وتوقف ليرى ما يجري. رأى الجندي أن المجموعة المكونة من "ثمانية إلى 10" أشخاص، يرتدون ملابس تكتيكية "على الطراز العسكري" ومسلحون بالبنادق الطويلة والمسدسات، كانوا يزودون مركبتهم بالوقود بعبوات الغاز ، على حد قوله، بحسب ما ذكر موقع "بوسطن هيرالد".

طلب الضابط من الرجال الحصول على رخص القيادة الخاصة بهم ورخص حملهم السلاح، والتي إما لم يكن لديهم وإما لم يقدموها، على حد قوله.

واعتقلت الشرطة اثنين من الرجال دون وقوع حوادث في وقت مبكر من الصباح، على حد قول ماسون، نحو الساعة الـ8:30 صباحا، جاءت الاعتقالات السبعة التالية بحلول الساعة الـ10:30 صباحا، ثم عثر رجال الشرطة على اثنين آخرين وقاموا بتقييدهما. بعد الساعة الـ11 صباحا بقليل، قالت الشرطة إن جميع المشتبه فيهم تم احتجازهم، منهية الحادث الغريب.

وقال ميسون في مؤتمر صحفي قبيل الظهر بقليل، إن الشرطة استخدمت مزيجا من التفاوض و "المناورات التكتيكية" لاعتقال رجال الميليشيات، مشيرا إلى أن الوقت كان العامل الأكثر أهمية، لكن الشرطة -أيضا- شددت إجراءاتها الأمنية خلال المفاوضات.

وقال إن رجال الشرطة - الذين وصفوا هذا بأنه "حادث خطير" - احتجزوا الرجال في الغابة قبالة الطريق السريع I-95، ولم يوضح ما تريده المجموعة، قائلا إنه لا يريد "نشر" أيديولوجيتهم، رغم أنه قال إنهم يريدون مغادرة المنطقة دون "مساءلة".