باكستان.. القبض على شرطي قتل رجلا تمت تبرئته من تهمة التجديف

قال أحمد نواز المتحدث باسم الشرطة الباكستانية، إن السلطات ألقت القبض على شرطي باكستاني بتهمة قتل رجل تمت تبرئته من تهم التجديف العام الماضي.

وأضاف نواز إن محمد وقاص تعرض للاعتداء حتى الموت، أمس الجمعة، في منطقة صادق أباد بوسط باكستان، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".

وقال إن الشرطي البالغ من العمر 21 عاما انضم إلى قوة الشرطة، منذ أشهر فقط، وقد أخبر المحققين أنه قتل وقاص لأنه كان "كافرا".

وجرى اتهام وقاص في قضية ازدراء للأديان عام 2016 بمشاركة محتوى على الإنترنت يهين النبي محمد.

وألغت محكمة لاهور العليا الحكم في 2020، وجرى إطلاق سراح وقاص من السجن.

وقال المتحدث باسم الشرطة: "ظل مختبئا لبعض الوقت حتى بعد إطلاق سراحه وعاد إلى منزله قبل أسابيع قليلة".

وألقت هذه القضية الضوء مجددا على ما يطلق عليهم في باكستان "المتيقظون للتجديف".

وقال فرحات علي، الناطق باسم الشرطة في مقاطعة صادق أباد في إقليم البنجاب، اليوم السبت: "ألقت الشرطة القبض على القاتل وفتحت تحقيقا في الدوافع وراء الجريمة".

وأضاف علي أن الضابط المتدرب عبدالقادر هاجم محمد وقاص بفأس خلال عودته إلى المنزل مع شقيقه، في وقت متأخر أمس الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وخوفا من ردود الفعل العنيفة من السكان المحليين، لم يعد وقاص على الفور إلى المنزل بعد الإفراج عنه.

وبحسب الشرطة، قال عبدالقادر للسكان، إنه أراد قتل الرجل في 2016، ولكن لم يتسن له حينها لأنه كان بالسجن.

ويعد التجديف مسألة حساسة في باكستان، ويصبح المتهمون بها أهدافا للجماعات الإسلامية المتطرفة التي تنفذ القانون بيدها.

وفي بعض الحالات يتم قتل المتهمين بالتجديف بإطلاق النار عليهم أو حرقهم أحياء أو ضربهم حتى الموت.

والعام الماضي، جرى إطلاق النار على رجل باكستاني أمريكي ينتمي لطائفة الأحمدية فلقي حتفه داخل قاعة محكمة خلال محاكمته باتهامات بالتجديف.

ويقضي قانون التجديف بعقوبة قد تصل إلى الإعدام لكل من تطاول على الله أو سب النبيَّ محمدًا أو أهان القرآن وثوابت الدين الإسلامي، وكان هذا القانون قد سُنَّ في الثمانينيات من القرن المنصرم، في عهد الرئيس الراحل ضياء الحق.