مقتل 8 أشخاص في قصف للجيش السوري استهدف جنوب إدلب

قتل ثمانية أشخاص وأصيب نحو خمسة عشر آخرين، اليوم السبت، جراء قصف للجيش السوري الحكومي استهدف مناطق في جنوب إدلب، آخر جيوب المعارضة السورية المسلحة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه "وثق مقتل 8 مدنيين، وهم 6 أطفال وامرأة ورجل، جراء قصف مدفعي نفذته قوات النظام، وطال مناطق متفرقة من منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، شمال غرب سوريا.

كما أشار المرصد إلى إصابة نحو 16 مدنيًا آخرين جراء القصف.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار في 23 يونيو/حزيران المنصرم إلى أن 4 مواطنين قتلوا ، وأصيب نحو 6 مواطنين جراء سقوط قذائف مصدرها قوات النظام، على قرية آفس بريف إدلب، وذلك تزامنًا مع خروج المواطنين في جنازة ضمن القرية.

وفي سياق متصل، أفادت قناة "الحرة الأمريكية"، أن فصائل المعارضة المسلحة استهدفت بالقذائف الصاروخية، مواقع لقوات النظام السوري في محور جورين بسهل الغاب شمال غربي حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في شمال غرب سوريا نحو 4.5 ملايين شخص، قرابة ثلاثة ملايين منهم، غالبيتهم من النازحين، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في إدلب، بينما يقيم نحو 1.5 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، فضلا عن منظمات دولية وغير حكومية أخرى، من "كارثة إنسانية" خصوصا في إدلب، التي تضيق بآلاف مخيمات النازحين، في حال توقفت المساعدات العابرة للحدود.

وشددت تلك المنظمات على أن باب الهوى يُشكل معبرا حيويا لإدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا، وفي حال إغلاقه فإن المجاعة ستهدد القاطنين في تلك المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الخميس من "تأثير مدمر" على 1.7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن في تمديد التفويض.

وتقدمت إيرلندا والنروج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن والمسؤولتين عن الملف في الأمم المتحدة، بمشروع قرار الجمعة يتضمن تمديد التفويض لمدة عام واحد عبر معبر باب الهوى.

كذلك، يطالب المشروع بإعادة العمل بمعبر اليعربية مع العراق، الذي أغلق العام الماضي، وكان مخصصا لإيصال المساعدات إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.