سياسي تونسي يقترح نظام حكم رئاسيا ينقذ مؤسسات الدولة من الشلل (فيديو)

اعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب "أمل" في تونس، أحمد نجيب الشابي، أن مؤسسات الحكم في تونس، تعيش حالة شلل غير مسبوقة، مشددا على أن الحل يكمن في تغيير النظام السياسي وإقامة نظام رئاسي.

وفي مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، حذر الشابي -وهو ،أيضا، زعيم الحركة الديمقراطية الوطنية- من فشل الحوار المرتقب في تونس، معتبرا أن ذلك سيقود إلى أزمة كبرى في البلاد، مقترحا الذهاب إلى نظام رئاسي، وذلك بعد استفتاء شعبي.

ورأى الشابي، أن الحوار هو الآلية الوحيدة لتجميع المقترحات ومناقشتها، لافتا إلى أن عدم إجرائها سيؤدي إلى نتائج وخيمة و "ضياع تونس"، حسب تعبيره.

واقترح الشابي، أن يقتصر الحوار على المجالين الاقتصادي والاجتماعي، فيما يتم استفتاء الشعب على تعديل النظام السياسي في البلاد، داعيا إلى إقامة نظام رئاسي صرف، يراه المَخرج الوحيد من الأزمات السياسية المتكررة.

وفي إجابة عن سؤال حول أهمية تغيير النظام السياسي في البلاد، اعتبر الشابي أن الاكتفاء بتعديل النظام الانتخابي لا يحل المشاكل في تونس، مضيفا، أن النظام السياسي التونسي الراهن هجين، لا يمكن من خلاله لرئيس الدولة أن يحل البرلمان، كما أنه يطرح تدخلات بين السلطات، ويجعل البلاد مرتهنة للكتل السياسية، حسب تعبيره.

وأضاف الشابي أن الديمقراطية تقوم على الفصل بين السلطات، وبالتالي فإن النظام الرئاسي يتيح ذلك، وهو الخيار الأنجح لتونس، حسب تعبيره.

https://drive.google.com/file/d/1HL49Xo_8A5b8MnXq-lulaNsGhC6BfuTw/view

وفي تشخيصه للأزمة في تونس ولآفاقها، يرى أحمد نجيب الشابي أن "الأزمة السياسية يمكن تلخيصها في 3 مستويات"، هي: عدم الاستقرار الحكومي، وسيطرة الأحزاب السياسية على الدولة، والتصادم المستمر في السلطة التنفيذية بين رئيسي الدولة والحكومة، بما يدّل ،في رأيه، على أن النظام السياسي وصل منتهاه، وأصبح في حالة شلل؛ باتت مؤسسات الحكم بمقتضاه في تناحر مستمر.

كما اعتبر الشابي، أن هذا الوضع يفتح الباب أمام سيناريوهات لا يمكن توقعها، واستدرك في ذلك "لكنها ستتجه بالبلاد إلى وضع خطير وخطير جدّا".

وفي تقييمه لقرارات الحكومة في مواجهة الوضع الوبائي المتصاعد بالبلاد، اعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب أمل (أحمد نجيب الشابي)، أن الوضع الوبائي تجاوز الحكومة بكثير، مضيفا أن المسؤولية مشتركة بين حكومتي الفخفاخ والمشيشي، من خلال عدم وضع إستراتيجية لمكافحة كورونا، وعدم التفكير بجدية في جلب اللقاحات وتوفير المعدات الطبية اللازمة، إضافة إلى الصراعات السياسية التي قال إنها "من بين أسباب فشل الحكومة في التغلب على الوباء".