وزارة العدل الأمريكية تستجوب محامي ترامب بخصوص علاقته المكتومة مع تركيا

كشفت وكالة بلومبيرغ، أن رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يخضع منذ ما يقارب العام، للتحقيق لدى وزارة العدل الأمريكية، بخصوص علاقته مع تركيا، وما إذا كان يعمل لصالح أنقرة، عندما دفع إدارة ترامب في عام 2017، لإسقاط تهم غسيل الأموال ضد تاجر الذهب رضا ضراب، الذي كان اعترف بجريمة غسيل الأموال بالتعاون مع بنك خلق التركي الحكومي، كما أفاد بوجود علاقة للرئيس رجب طيب أردوغان بشبكة تبييض الأموال

 

ونقلت الوكالة عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعون على القضية، أن جولياني وهو العمدة السابق لنيويورك، متهم -أيضًا- بخدمة المصالح التركية، عندما كان يضغط لتنفيذ مطالب أنقرة بترحيل الداعية التركي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي اتهمته الرئاسة التركية بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016.

وقالت بلومبيرغ، إن التحقيق مع جولياني في موضوع علاقته المكتومة مع تركيا، يندرج في نطاق إخفاء معلومات كان يفترض أن يوثقها في دائرة وزارة العدل الموكلة بحصر أسماء الذين يعملون لصالح جهات أجنبية، حيث كان يُفترض أن يكشف أنه يضغط على الرئيس ترامب، خدمة للمصالح التركية الرسمية.

ونقلت الوكالة قول روبرت كوستيلو، محامي جولياني، أن تحقيق وزارة العدل في موضوع تركيا، كان مدفوعًا بمقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست في أكتوبر 2019 ،ونقلت فيها عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أن جولياني سعى بإصرار إلى ترحيل غولن في العديد من اجتماعاته مع ترامب في البيت الأبيض.

ونفى كوستيلو، أن جولياني يمثل تركيا، أو أنه سعى لترحيل غولن، لكنه اعترف بان تفاعل موكّله الوحيد مع تركيا، شكّل محاولة إطلاق سراح رضا ضراب، وترحيله إلى تركيا مقابل أندرو برونسون، القس الإنجيلي الذي كان محتجزًا في السجن.