سوريا: الضربات الأمريكية على الحدود مع العراق "عدوان سافر"
نددت سوريا، يوم الاثنين، بالضربات الجوية الأمريكية لمواقع فصائل مسلحة على الحدود مع العراق، معتبرة تلك الضربات "انتهاكا فاضحا لحرمة الأراضي السورية والعراقية".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن "مصدر مسؤول" في وزارة الخارجية والمغتربين قوله: "تدين الجمهورية العربية السورية العدوان الأمريكي السافر على المنطقة الحدودية السورية العراقية وتعتبره انتهاكا فاضحا لحرمة الأراضي السورية والعراقية".
وأضاف المصدر أن "هذا العدوان الذي وجهت به أعلى القيادات الأمريكية، يثبت مرة أخرى تهور السياسات الأمريكية وضرورة سحب قواتها المعتدية منها تلبية لرغبات شعوبها ومؤسساتها الدستورية".
وتابع المصدر: "إن هذه الاعتداءات تزيد من حدة تفجر الأوضاع الدقيقة في المنطقة، وتثبت ما قلناه مراراً وتكراراً في سوريا بأن الوجود العسكري الأمريكي في منطقتنا موجه أساسا لخدمة الأهداف الإسرائيلية والقوى الانفصالية، وبما يتعارض مع مصالح شعوبها"، بحسب ما نقلت "سانا".
وقال المصدر: "تجدد الجمهورية العربية السورية مطالبتها الإدارة الأمريكية بضرورة احترام وحدة أرض وشعب سوريا والعراق والتوقف فوراً عن ممارسة هذه الاعتداءات على استقلال البلدين".
وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أنها شنت جولة أخرى من الهجمات الجوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا، وهذه المرة ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أمريكيين ومنشآت أمريكية في العراق.
وذكر الجيش الأمريكي في بيان، أنه "استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق". ولم يكشف النقاب عما إذا كان يعتقد أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى أو جرحى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، يوم الإثنين، إن الضربات الجوية "تهدف إلى الحد من خطر التصعيد".
وأضافت ساكي أن البيت الأبيض "أخطر أعضاء معنيين بالمسألة في الكونغرس قبل الضربات، ولا يزال على اتصال بالحلفاء في المنطقة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "قُتل ما لا يقل عن 5 عناصر وأصيب آخرون من الميليشيات العراقية الموالية لإيران، جرّاء استهداف طائرات أمريكية مقرات عسكرية وتحركات لتلك الميليشيات قرب الحدود العراقية السورية، وداخل الأراضي السورية".
وجاءت هذه الهجمات بناء على توجيهات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتصبح ثاني مرة يأمر فيها بشن هجمات انتقامية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
وكان بايدن قد أمر بشن هجمات محدودة على هدف في سوريا في فبراير/ شباط، وكانت في ذلك الوقت ردا على هجمات صاروخية في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان: "تظهر هجمات هذا المساء أن الرئيس بايدن واضح في أنه سيتحرك لحماية الأمريكيين".
وأضاف البنتاغون أن المنشآت المستهدفة "كانت تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، من بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء".
