دمشق تشكك في أن الصين "مصدر كورونا" وترفض تسييس الأبحاث
دمشق تشكك في أن الصين "مصدر كورونا" وترفض تسييس الأبحاثدمشق تشكك في أن الصين "مصدر كورونا" وترفض تسييس الأبحاث

دمشق تشكك في أن الصين "مصدر كورونا" وترفض تسييس الأبحاث

شككت دمشق، اليوم الأحد، في أن الصين هي مصدر فيروس كورونا، رافضة تسييس الأبحاث في هذا الصدد.

وأعربت وزارة الخارجية السورية في بيان عن "رفضها القاطع لتسييس موضوع كشف مصدر فيروس كورونا، لا سيما أن هذا التسييس لا يخدم معرفة الحقائق ولا يساعد على مكافحة الوباء"، وفقا للبيان.

وقالت الوزارة في بيانها الذي بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): إن "دمشق تدعم منظمة الصحة العالمية لكشف مصدر الفيروس ومواجهة تحدياته"، لافتة إلى تقديرها لـ"تعاون الصين في دراسة كشف مصدر الفيروس مع المنظمة قبل الآخرين".

وهاجمت دمشق في بيانها الرسمي واشنطن، مشيرة إلى أنها اتخذت مع دول أخرى سلسلة خطوات استفزازية تهدف إلى تسييس موضوع كشف مصدر فيروس كورونا.



وأضافت أن أمريكا أنكرت بشكل علني الدراسة المشتركة التي أعدتها الصين ومنظمة الصحة العالمية معا، وتحدت سلطة العلماء الدوليين المختصين، كما كلفت الجهاز الاستخباراتي غير المختص أساسا بفتح تحقيق لكشف مصدر الفيروس، وفرضت ضغطا سياسيا على منظمة الصحة العالمية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر هيئات الاستخبارات بإعداد تقرير حول أصل فيروس كورونا، وسط جدل متزايد حول بداية ظهوره، وما إذا كان الفيروس قد سرب من أحد المعامل في الصين.

ورأى البيان، أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تحاول من خلال هذه الخطوات اتخاذ موضوع كشف مصدر الفيروس، كآلية لشن الهجوم السياسي على الدول الأخرى، ولا سيما الصين، لافتة إلى أن ذلك عرقل الجهود الدولية في مكافحة الوباء، وأجج الاستقطاب والانقسام السياسي.



وأوضح البيان السوري، أن التجارب التاريخية أثبتت أن الفيروس قد ينشأ من أي مكان في العالم، في تلميح إلى أن الصين ليست مصدرا للفيروس، كما أشارت الكثير من التقارير السابقة.

وعلق مراقبون على البيان السوري، باعتباره تسييسا لموضوع طبي علمي، معتبرين أن وزارة الخارجية، كمؤسسة سياسية دبلوماسية، غير مخولة الخوض في قضايا علمية بحتة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دأب على وصف كورونا بـ"الفيروس الصيني"، في إشارة إلى أن الصين هو مصدر الفيروس.



ورُصد فيروس كورونا للمرة الأولى في أواخر 2019 بمدينة ووهان الصينية.

وربطت السلطات الصينية بين حالات الإصابة الأولى بالفيروس وسوق للمأكولات البحرية في ووهان، ويعتقد علماء أن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع علماء صينيين، تقريرا حول مصدر كورونا في مارس/آذار الماضي، ولم يرجح التقرير ظهور الفيروس في مختبر.

وأقرّت المنظمة بالحاجة إلى المزيد من الدراسات، لمعرفة مصدر فيروس كورونا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com