انطلاق صافرات الإنذار بعدد من المناطق الإسرائيلية في الجليل الغربي
يرى برلمانيون تونسيون أن المبادرة الرئاسية في تونس لإطلاق حوار وطني تواجه الكثير من العقبات والصعوبات، سيما فيما يتعلق برغبة رئيس البلاد في تعديل النظام السياسي، ومشاركة الأحزاب السياسية فيه من عدمها.
ويرى البرلماني المنتمي إلى حزب التيار الديمقراطي لسعد الحجلاوي أن حظوظ نجاح المبادرة الرئاسية لإطلاق حوار وطني مرتبطة بجدية الأفكار المطروحة فيه، وعلى رئيس الجمهورية أن يطرح أفكاراً قابلة للنقاش.
https://youtu.be/Wx4pLahdo-4
وأضاف أن سعي رئيس الدولة قيس سعيّد إلى تغيير النظام السياسي يصطدم بغياب المحكمة الدستورية التي يعترض على تشكيلها.
وبحسب الحجلاوي، فإن رئيس الدولة قيس سعيّد يتطلع إلى إقامة نظام رئاسي، مشيرا إلى أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق بـ"رغبة أحادية"؛ نظرا لأن تغيير النظام السياسي في البلاد يمرّ عبر تعديل الدستور، ويستوجب وجود محكمة دستورية، وموافقة ثلثي النواب (145 نائبا)، حسب تعبيره.
واعتبر الحجلاوي أن شروط نجاح المبادرة الرئاسية لإطلاق حوار وطني تتطلّب أساسا استبعاد كل المصادمات السياسية، سواء تعلقت بمهاجمة رئيس الدولة للبرلمان، أو بمهاجمة أحزاب له.
رحيل الحكومة
من جهتها، ترى البرلمانية المنتمية إلى حزب حركة الشعب ليلى الحدّاد أن شروط نجاح أي حوار في تونس تستوجب رحيل حكومة هشام المشيشي بعد أن فشلت في إدارة الملفات المعهودة إليها، ثم المرور إلى نقاش مخطط اقتصادي واجتماعي، قبل البحث عن رئيس حكومة جديد، حسب تعبيرها.
واعتبرت الحداد أن تونس تحتاج نظاما رئاسيا معدلا، تكون فيه لرئاسة الدولة صلاحيات أوسع، تخوّله التحرّك بنجاعة في العديد من الملفات، لافتة إلى أنّ الدستور الحالي شتّت المسؤوليات وأضعف سلطات الحكم في البلاد.
ودعت الحداد الأحزاب إلى التعامل مع مبادرة الحوار بأكثر جدّية، خاصّة أن البلاد مقبلة على تحديات اقتصادية ومالية عالية، مشيرة إلى أن حركة النهضة ما زالت تناور سياسيا؛ لأنها لا تريد الخروج من السلطة، وتسعى إلى التحكم في كل المبادرات، حسب تعبيرها.
شكل الحوار
وأكد البرلماني المستقل حاتم المليكي أن من المهم تحديد شكل الحوار الذي من المزمع تنظيمه، وحينئذ يمكن التعرّف على حظوظ نجاحه، حسب تعبيره.
ويؤكد المليكي أن الأغلبية الساحقة تنادي بتغيير النظام السياسي في البلاد، والخروج من النظام المختلط الحالي الذي يمازج بين النظامين الرئاسي والبرلماني، معتبرا أن تحقيق هذا الهدف يستوجب المرور إلى استفتاء الشعب، حسب تعبيره.
ويرى المليكي أن الأحزاب السياسية منشغلة أساسا بحصتها من الحوار، لكن رئيس الدولة قيس سعيّد ذهب بمبادرة الحوار في طريق إصلاحات سياسية، بما سبّب تعقيدات أخرى في طريق المبادرة الرئاسية.