مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن "هناك تأكيدا متبادلا من القاهرة والدوحة على استئناف العلاقات بقوة بين البلدين"، مشيرًا إلى أن "الكثير من القضايا تم التعامل معها بشكل إيجابي".
وقال شكري، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن اليوم الأربعاء في القاهرة إن "هناك علاقة خاصة تربط مصر بالأشقاء العرب، وتشرفت بلقاء أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وكان لقاء إيجابيا، وتم تأكيد الحرص على دعم العلاقات، وعودتها قوية، ومراعاة كل المشاغل بين البلدين، وإنهاء كل القضايا".
ولفت إلى أنه لم يعد هناك "سوى قضية أو اثنتين محل نقاش بين قطر ومصر من خلال لجنة المتابعة"، وأن الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية، دعم موقف مصر والسودان في قضية سد النهضة، والملكية المشتركة لنهر النيل.
ونوه شكري بأن "العملية التفاوضية تعثرت نظرا لرفض الجانب الإثيوبي استئناف المفاوضات".
وأكد السعي بكل الوسائل السياسية لتغيير الموقف الإثيوبي الحالي، وتحمل المجتمع الدولي لما قد ينتج عن هذا الوضع من توتر وتصعيد سيكون له أثرا بالغا وسلبيا على الأمن والاستقرار في منطقة شرق إفريقيا وأن يتعدى ذلك إلى القارة ككل.
وذكر أن إثيوبيا تدعي وجود سيادة مطلقة على نهر دولي، بما يخالف قواعد القانون والأعراف الدولية.
https://youtu.be/wpL8NeOJ2wQ
وحول القضية الفلسطينية، قال شكري إن بلاده لديها رؤية متطابقة مع الاتحاد الأوروبي، وهو أن يتم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفقا لمقررات الشرعية الدولية، بما يُعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأردف: "مستمرون في السعي لاستئناف العملية السلمية، وبالتأكيد هناك حكومة إسرائيلية جديدة، نتطلع لأن تستمر الاتصالات فيما بيننا قوية ومحفزة ومطمئنة وداعمة للمسار السلمي، واستعادة المفاوضات".
وتابع: "نتطلع لأن تأخذ الولايات المتحدة الأمريكية مدعومة بدول الاتحاد الأوروبي، مواقف تعزز من إنجاح المفاوضات، تحقق الاستقرار والأمن، وتوفر للجانبين الاطمئنان، لأن هذا هو الحل الأنسب لمصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأيضا لشعوب المنطقة".
وعن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ومستقبل مفاوضات السلام، أشار شكري إلى أنه "بالتأكيد اختيار الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو شأن داخلي، ونتطلع أن يكون لنا بها تواصل مستمر من أجل تحقيق الهدف، سواء كان في المصالح المشتركة، وأيضا في المقام الأول، استمرار رعاية مصر لعملية السلام، والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية".
وقال إن "داخل الحكومة الإسرائيلية الجديدة العديد من التوجهات والرؤى والانتماءات، ولكن نحن نتعامل مع الحكومة الإسرائيلية، وسوف نكتشف خلال الاتصالات إلى أي مدى هناك استجابة للجهود المبذولة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على مبدأ حل الدولتين".
وأضاف وزير الخارجية المصري: "نتطلع أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية الجديدة القرارات التي ربما تكون صعبة، ولكن تكون قرارات شجاعة لتخرج المنطقة من الويلات، وإنهاء الصراع وتكون دول المنطقة في سلام دائم".