المسماري: زيارة وزير الدفاع التركي لطرابلس انتهاك لسيادة الدولة

وصف المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، دخول وزير الدفاع التركي إلى طرابلس دون تنسيق مع الدولة الليبية، بأنه انتهاك للدولة، متسائلا "أين المجتمع الدولي من هذا الانتهاك؟".

وقال المسماري في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين في بنغازي، إن الجيش الليبي "يقاتل من أجل السلام ولإجراء الانتخابات في موعدها ليختار الليبيون من يحكمهم".

وندد المسماري باتهام الجيش بأنه يريد "عسكرة الدولة"، قائلاً: "من يطالبون برفض عسكرة الدولة ماذا يقولون في دخول وزير الدفاع التركي إلى البلاد دون التنسيق مع الدولة".

وتساءل المسماري: "أين المجلس الرئاسي وحكومة الستة أشهر؟ أين مؤسسات المجتمع المدني؟ أين النشطاء السياسيون من هذا الإجراء التركي التعسفي؟ حقيقة هذه ما بعدها جريمة، يتم إخراج جميع الليبيين من قاعدة معتيقة، تسيطر القوات التركية سيطرة كاملة على القاعدة، يدخل وزير دفاعهم ويضرب الباب بحذائه العفن ويقوم بالدخول غصباً عنهم وعن كل ليبي موجود في القاعدة ويعقد اجتماعاته على أعلى المستويات مع الضباط الأتراك"، على حد قوله.

وأضاف: "من كان مع أكار في الطائرة؟ هل كان معه أحد قادة تنظيم القاعدة؟ وهل كان معه تكفيريون مطلوبون دولياً؟ هل كان معه سلاح محرم دولياً؟ هل معه تعليمات وأوامر نقلها للأتراك لإفساد العرس الليبي القادم في 24 ديسمبر، عن طريق شائعاتهم وتسريباتهم عن طريق أعوانهم"، على حد تعبيره.

وقال المسماري "نحن نشاهد كلما اقتربنا من 24 ديسمبر أنهم يضخون شائعات أن حفتر سيتحرك وأن هناك هجوما للجيش الليبي على طرابلس، حتى يبيحوا لأنفسهم إنزال المزيد من القوات على الأرض ومزيد من المعدات العسكرية والمرتزقة".

وبشأن منصب وزير الدفاع، طلب المسماري إجابة واضحة من رئيس الحكومة: "من هو وزير الدفاع؟ إذا كان هو شخصياً وزير الدفاع نريد كتابا رسميا يعلمنا به بذلك، وحتى يصلنا كتاب رسمي نعتبر أن وزارة الدفاع شاغرة".

وأشار إلى أن "الفريق أول الركن عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة منذ 2014 بعد حصوله على 136 صوتا في البرلمان الليبي، وحتى عبد الحميد الدبيبة لم يتحصل على هذا العدد من الأصوات.. فكيف إذن يتعامل الدبيبة مع محمد الحداد كرئيس للأركان وبأي حجة؟" على حد تعبيره.

وحذر المسماري من قرب حدوث عملية إرهابية في منطقة الجنوب الغربي من البلاد، مشيراً إلى نجاح الجيش الليبي في تحويل المجموعات الإرهابية بمناطق نفوذه "من مجموعات تضم العشرات أو المئات إلى ذئاب وقطعان منفردة تجوب الصحراء".

وقال إن غرب ليبيا منطقة محتلة من الأتراك ولا يوجد لها توصيف غير هذا الوصف.

وأكد أن "المشير خليفة حفتر يقف ضد الغزاة والمحتلين وضد مشروع تركنة ليبيا، وهذا الكلام نفخر ونعتز به".